كشفت دراسات طبية حديثة أن القهوة، المشروب الأكثر رواجاً في العالم، يمكن أن تتحول إلى عنصر فائق الفائدة في النظام الغذائي اليومي من خلال اتباع ممارسات بسيطة، حيث أكد خبراء أن فنجان القهوة قد يتفوق على الفواكه والخضروات مجتمعة كمصدر للمضادات الأكسدة.
وأوضح موقع “هيلث لاين” المتخصص بالرعاية الصحية، أن تناول القهوة بعد الساعة الثانية ظهراً يمكن أن يسبب اضطرابات في النوم، مشيراً إلى ضرورة الالتزام بوقت محدد لاستهلاكها، أو استبدالها بالمنزوعة الكافيين أو الشاي في الفترات المسائية، مع ملاحظة أن حساسية الكافيين تتفاوت بين الأشخاص.
وأشار الخبراء إلى أهمية اختيار البن عالي الجودة، مفضلين الأنواع العضوية التي تحتوي على كميات أقل من المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية غير المخصصة للاستهلاك البشري، على الرغم من أن الدراسات الحالية توفر أدلة محدودة على ضرر المستويات المنخفضة منها.
وحذر المختصون من تحويل القهوة الصحية إلى مشروب ضار بإضافة كميات كبيرة من السكر، الذي يرتبط بأمراض خطيرة كالسمنة والسكري لاحتوائه على نسبة عالية من الفركتوز، مقترحين استخدام محليات طبيعية مثل “ستيفيا” كبديل صحي.
وأكدت الدراسات أن إضافة القرفة إلى القهوة ليست فقط لتحسين النكهة، بل لقدرتها على خفض مستويات السكر في الدم والكوليسترول والدهون الثلاثية لدى مرضى السكري، مع توصية باختيار “قرفة سيلان” بدلاً من “قرفة كاسيا” الشائعة لتقليل الآثار الجانبية المحتملة.
وشدد الخبراء على ضرورة تجنب الكريمات قليلة الدسم والصناعية المعالجة بشكل كبير، مفضلين إضافة الكريمة كاملة الدسم من أبقار تتغذى على العشب، إذ أكدت الأبحاث أن منتجات الألبان تحتوي على عناصر غذائية مهمة مثل الكالسيوم وتقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
وأوصى المختصون بإضافة الكاكاو الغني بمضادات الأكسدة إلى القهوة، مشيرين إلى ارتباطه بفوائد صحية عديدة، أبرزها تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، مع إمكانية تحضير قهوة “موكا” في المنزل دون إضافة السكر بدلاً من تناولها المحلاة في المقاهي.
المحرر: حسين صباح