ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن حركة حماس سارعت إلى استعادة سيطرتها على قطاع غزة بعد ساعات فقط من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، حيث تحركت الحركة سريعاً في مختلف المناطق لإعادة ضبط الأوضاع الميدانية وتصفية حساباتها مع الفصائل والمجموعات المسلحة التي يُشتبه بتلقيها دعماً وتسليحاً من إسرائيل خلال الحرب الأخيرة.
وأقامت حماس نقاط تفتيش، واشتبكت مع خصوم محليين، واعتقلت فلسطينيين يُشتبه في تعاونهم مع إسرائيل، بناءً على شهادات شهود عيان وسكان محليين وصور متداولة وتحديثات أمنية للأمم المتحدة.
وأثارت عودة حماس الميدانية المفاجئة بعد الضربات الإسرائيلية الواسعة دهشة السكان، في وقت تستعد فيه الأطراف الدولية لمفاوضات بشأن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبينما ينص وقف إطلاق النار على تبادل الأسرى ونزع سلاح "حماس" لاحقاً لتتولى قوة دولية مهمة حفظ الأمن، أظهرت الحركة خلال الساعات الأولى للهدنة استعراضاً واسعاً لقوتها، مؤكدة أنها ستتولى بنفسها "تعزيز الأمن والاستقرار".
ففي شمال غزة، خاضت الحركة اشتباكات مسلحة مع عشيرتين فلسطينيتين حصلتا على دعم وتسليح من الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقله دبلوماسي غربي.
وفي مدينة غزة، أقام مسلحون ملثمون نقاط تفتيش لتفتيش السيارات بحثاً عن أسلحة، فيما شهدت خان يونس محادثات بين حماس وميليشيا محلية لتسليم أسلحتها.
وطالبت حماس جميع خصومها بتسليم أسلحتهم وقادتهم خلال 48 ساعة، لكن فصيل "القوى الشعبية"، وهو أكبر خصومها ويسيطر على أجزاء واسعة من رفح ويرتبط بتدريب وتسليح إسرائيلي، رفض الامتثال.
المحرر: عمار الكاتب