تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية يوم غد الاثنين قمة السلام بحضور قادة ومسؤولين من أكثر من 20 دولة بهدف وضع حد نهائي لحرب غزة، وتعزيز جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
والقمة، التي تهدف إلى "فتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي" حسب بيان الرئاسة المصرية، تأتي بعد التوصل إلى صفقة لوقف الصراع الممتد منذ حوالي سنتين بين إسرائيل و"حماس"، بوساطة إقليمية ودولية وبمبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويرأس القمة كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقد أكدت شخصيات دولية بارزة حضورها مراسم التوقيع على "اتفاق إنهاء الحرب في غزة"، ومن أبرزهم رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيناقش "الخطوات التالية مع الشركاء في المنطقة بشأن تنفيذ خطة السلام"، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس.
ومن المتوقع أن يشارك في القمة قادة أو وزراء خارجية من قطر والإمارات العربية المتحدة والأردن وتركيا والمملكة العربية السعودية وباكستان وإندونيسيا. واستغلت واشنطن المناسبة لتوجيه دعوة رسمية إلى إيران لحضور القمة التي تحمل عنوان "إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وكشف حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن الحركة لن تشارك في مراسم توقيع الاتفاق، مشيراً إلى أن الحركة تتعامل عبر الوسطاء القطريين والمصريين والأتراك.
بالمقابل، لم يتضح بعد ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحضر القمة.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تأجيل القمة الروسية العربية بمبادرة شخصية منه، معللاً ذلك بضرورة عدم عرقلة التسوية الجارية في الشرق الأوسط بمشاركة مباشرة من الرئيس ترامب.
وفي غزة، وجه برنامج الغذاء العالمي نداء عاجلاً لإسرائيل للسماح بإدخال 160 ألف طن من المساعدات الغذائية تنتظر على المعابر.
المحرر: عمار الكاتب