اعترض الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة آخر قارب ضمن أسطول الصمود العالمي للمساعدات، الذي كان يحاول الوصول إلى قطاع غزة المحاصر. ويأتي هذا الاعتراض بعد يوم واحد من إيقاف القوات الإسرائيلية أغلب قوارب الأسطول واعتقال نحو 450 ناشطاً، من بينهم الناشطة السويدية جريتا تونبري.
وذكر منظمو الأسطول أن الجيش الإسرائيلي اعترض سبيل القارب المتبقي، ويدعى "مارينيت"، على مسافة حوالي 42.5 ميلاً بحرياً من قطاع غزة.
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات البحرية "سيطرت" على آخر قوارب الأسطول، وتم احتجاز من كانوا على متنه، مشيرة إلى أن القارب في طريقه الآن إلى ميناء أسدود في إسرائيل.
وصرح الأسطول في بيان بأن قوات البحرية الإسرائيلية "اعترضت الآن جميع قواربنا وعددها 42 بشكل غير قانوني، وكلها تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين مع التصميم على كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة".
وكان الأسطول، الذي أبحر في أواخر أغسطس/آب، يمثل تجسيداً بارزاً للمعارضة الدولية للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
في المقابل، ندد مسؤولون إسرائيليون مراراً بالمهمة واصفين إياها بأنها "عمل استعراضي".
وكانت القوات البحرية الإسرائيلية قد حذرت الأسطول في وقت سابق من الاقتراب من منطقة قتال نشط، معتبرة ذلك انتهاكاً "لحصار قانوني"، وطالبت المنظمين بتغيير المسار، وعرضت نقل المساعدات سلمياً عبر قنوات آمنة إلى قطاع غزة.
ولم يرد متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية حتى الآن على طلب للتعليق على وضع القارب.
وكانت الوزارة قد أكدت أمس الخميس أنها ستمنع القارب الوحيد المتبقي من اختراق الحصار إذا حاول ذلك.
المحرر: عمار الكاتب