كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، في خطوة تمثل تحولاً محتملاً في مسار الصراع المستمر منذ عامين.
ونقل موقع "النشرة" اللبناني، مساء أمس الأربعاء، عن مصدر دبلوماسي غربي قوله إن ترامب تحدث خلال اجتماعه مع مسؤولين من دول عربية وإقليمية في نيويورك عن نيته إنهاء العمليات العسكرية في غزة، مشيراً إلى أن هذا التوجه سيتم الإعلان عنه بعد لقائه المرتقب مع الوفد الإسرائيلي.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد وضع البيت الأبيض "خطة سلام" تقوم على ثلاث مراحل رئيسية: الأولى تتضمن وقف القوات الإسرائيلية إطلاق النار لمدة 20 يوماً، تليها مرحلة ثانية تشهد تسليم حركة حماس الأسرى الإسرائيليين، ثم مرحلة ثالثة تتضمن استلام دول عربية وإسلامية إدارة قطاع غزة لمدة ثلاث سنوات، يجري خلالها تأسيس حكم فلسطيني دون مشاركة حماس.
وكان ترامب قد عقد اجتماعاً موسعاً على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ضم قادة من السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان، افتتحه بتأكيد عزمه على "إنهاء الحرب في غزة"، واصفاً اللقاء بأنه "الاجتماع الأهم" بالنسبة له في الوقت الراهن.
وأشار الموقع اللبناني إلى أن الدول العربية المعنية أظهرت موافقة مبدئية على المقترح الأمريكي، فيما ينتظر الجميع الموقف الإسرائيلي الذي من المتوقع أن يتضح خلال الساعات أو الأيام القادمة بعد لقاء ترامب مع الوفد الإسرائيلي.
وبحسب تقارير إعلامية متطابقة، فإن المقترح الأمريكي يتضمن استبعاد حركة حماس من المناصب الحكومية وإنشاء آليات إدارية وتمثيلية جديدة في قطاع غزة، مع التركيز على إعادة الإعمار وإدارة المنطقة مستقبلاً بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وعقب انتهاء الاجتماع مع القادة العرب والإسلاميين، وصف ترامب اللقاء بأنه "كان جيداً للغاية"، مضيفاً: "الخطوة التالية هي لقاء إسرائيل"، في إشارة إلى المفاوضات المرتقبة التي ستحدد مصير المبادرة الأمريكية للسلام في المنطقة.
المحرر: حسين صباح