كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ييل وكلية الطب بجامعة بوسطن أن السجائر الإلكترونية المباعة تحت تصنيف “نظيف” أو خالية من النكهات تسبب ارتفاعاً حاداً في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما يثير مخاوف جديدة حول سلامة هذه المنتجات.
وشملت الدراسة 207 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاماً ضمن مشروع CITU 2.0 في بوسطن بولاية ماساتشوستس، منهم 23 مستخدماً منتظماً للسجائر الإلكترونية، و111 مستخدماً للنكهات غير العادية، و73 من غير المستخدمين.
وخضع المشاركون لبروتوكول صارم قبل التجربة، حيث صاموا عن الطعام والكافيين لمدة 8 ساعات، وامتنعوا عن التبغ وممارسة الرياضة لمدة 6 ساعات قبل الجلسة. وخلال التجربة، أخذ المشاركون سحبات من السجائر الإلكترونية كل 30 ثانية لمدة 10 دقائق، مع قياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب قبل وبعد التعرض.
وأظهر التحليل الكيميائي نتائج مثيرة للقلق، إذ احتوت جميع الأجهزة “النظيفة” على عوامل تبريد صناعية مثل WS-23 و/أو WS-3، كما احتوت 18 جهازاً من أصل 19 على المنثول، بينما تضمنت 12 جهازاً نكهات إضافية متنوعة.
وتراوحت نسبة النيكوتين في الأجهزة “النظيفة” بين 28 و53 ملغ/غرام، فيما تراوحت نسبة النيكوتين في أجهزة JUUL العادية بين 48 و54 ملغ/غرام.
وأثبتت النتائج أن التعرض للسجائر الإلكترونية “النظيفة” أدى إلى زيادة أكبر في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي ومتوسط ضغط الدم الشرياني ومعدل ضربات القلب مقارنة بالمنتجات غير “النظيفة” أو بعدم الاستخدام.
وخلص الباحثون إلى أن وجود عوامل تبريد صناعية في السجائر الإلكترونية “النظيفة” يقلل من فعالية سياسة حظر النكهات التقليدية، مؤكدين على أهمية مراقبة المنتجات الجديدة واستخدام المواد الكيميائية لضمان حماية المراهقين والشباب.
وتأتي هذه الدراسة في وقت تتزايد فيه المخاوف العالمية بشأن تأثير السجائر الإلكترونية على صحة المستخدمين، خاصة الشباب، مع استمرار الشركات المصنعة في إيجاد طرق للالتفاف على القيود التنظيمية المفروضة على هذه المنتجات.
المحرر: حيدر علي