كشف موقع "واي نت" الإسرائيلي عن تصاعد خطير في أعمال العنف التي ينفذها مستوطنون متطرفون ضد قرية بروقين الفلسطينية قرب نابلس، حيث يقوم عشرات المستوطنين ليلياً بإحراق المنازل والممتلكات دون تدخل فعال من السلطات.
وبحسب التقرير المنشور على الموقع الإسرائيلي، الذي ترجمه كلمة الإخباري، تحولت القرية الفلسطينية إلى ساحة لهجمات انتقامية متكررة عقب مقتل مستوطنة إسرائيلية في عملية إطلاق نار نُسبت لأحد سكان القرية، فيما حذر مسؤول أمني إسرائيلي من أن "هذه الأحداث قد تشعل المنطقة وتؤدي لموجة عمليات".
ووثق الموقع الإسرائيلي سلسلة اعتداءات بدأت ليلة الخميس الماضي عندما اقتحم نحو 40 مستوطناً القرية وأحرقوا خمسة منازل وخمس مركبات، قبل أن تتجدد الهجمات مساء أمس حيث أصيب خمسة فلسطينيين واحترق منزل آخر.
ونقل "واي نت" عن مصدر أمني قوله إن "الجنود بدلاً من محاربة الإرهاب، عليهم القيام بمهام شرطية" في إشارة إلى انشغال الجيش الإسرائيلي بحماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين بدلاً من التركيز على المهام العسكرية.
وأشار التقرير إلى فشل أجهزة الأمن الإسرائيلية في وقف هذه الاعتداءات أو اعتقال منفذيها، رغم فتح تحقيقات متعددة، مما يكرر سيناريو أحداث حوارة العام الماضي التي شهدت أعمال عنف مماثلة.
كما رصد الموقع اعتداءات أخرى شملت محاولة إحراق مسجد في قرية عقربا المجاورة، حيث كُتبت شعارات عنصرية على جدرانه تتضمن عبارات "محمد مات" و"الانتقام لتسالا غاز".
واعترف مسؤولون أمنيون إسرائيليون، وفق "واي نت"، بعجزهم عن وقف "المعادلة الخطيرة" التي ترسخت خلال العامين الماضيين، حيث يتبع كل هجوم فلسطيني اعتداءات انتقامية من المستوطنين دون محاسبة فعلية.
المحرر: حسين صباح