السبت 18 ذو القِعدة 1446هـ 17 مايو 2025
موقع كلمة الإخباري
من الخليج إلى أمريكا.. تريليونات الدولارات تتدفق عبر "ترامب" مع آمال بـ "التطبيع"
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 05 / 15
0

تحدثت وسائل إعلام أمريكية عمّا أسمته بـ "انتصار اقتصادي كبير" للإدارة الأمريكية وذلك خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط بما فيها دول الخليج العربي.

ويبدو أن الصفقات التجارية التي أبرمت مع كل من السعودية والإمارات وقطر، فتحت شهيّة ترامب للحديث مجدداً عن "التطبيع" مع إسرائيل من قبل هذه الدول التي أبدت مرونة كبيرة خلال عقد الصفقات.

وتعهدت السعودية بمشاريع مشتركة بقيمة 600 مليار دولار مع الولايات المتحدة، لتنضم إلى قائمة متزايدة من الدول التي تضخ استثمارات هائلة في الاقتصاد الأمريكي.

وحظي ترامب باستقبال فخم في الرياض، حيث قال لجمهور من كبار الشخصيات السعودية وقادة الشركات الأمريكية المرافقين له: "نحن في قمة السعادة"، مضيفاً بحماس: "الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر جاذبية، باستثناء بلدكم".

ووفقاً لتقرير نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية وترجمه كلمة الإخباري، تشمل التعهدات السعودية عشرات المليارات من الاستثمارات المباشرة في الولايات المتحدة، و142 مليار دولار من عقود المبيعات العسكرية، إضافة إلى عقود خاصة مع شركات أمريكية في قطاعات البناء والبنية التحتية وغيرها.

ولم تقتصر المكاسب على السعودية، إذ حقق ترامب يوم الثلاثاء "تبادلاً اقتصادياً" إضافياً بقيمة 1.2 تريليون دولار مع قطر، المحطة الثانية في جولته الخليجية.

وأشارت المجلة إلى أن هذه الصفقات تأتي في سياق نجاحات اقتصادية متتالية لإدارة ترامب، حيث تعهدت اقتصادات رائدة أخرى باستثمارات في الولايات المتحدة تجاوزت تريليون دولار منذ الأيام الأولى لعودته إلى المنصب.

وبالإضافة إلى الجانب الاقتصادي، ألمحت المجلة إلى أن زيارة الرياض قد تعيد السعودية إلى مسارها للانضمام إلى "اتفاقيات البراهمية"، وهي وساطة ترامب الأولى في ولايته السابقة لإبرام اتفاقيات بين إسرائيل وعدة دول إسلامية للتطبيع معها.

وعلى الصعيد التجاري العالمي، أدت رسوم "يوم التحرير" التي أعلنها ترامب في 2 أبريل/نيسان - والتي فرضت معدلاً أساسياً بنسبة 10% على واردات جميع الدول - إلى جذب 130 حكومة أجنبية للمطالبة بإجراء مفاوضات، مما أسفر عن صفقات تجارية جديدة.

ومن أبرز هذه الصفقات، وقعت بريطانيا اتفاقية تجارة شاملة مع الولايات المتحدة في 8 مايو/أيار، تسهل وصول المنتجات الأمريكية إلى السوق الزراعية البريطانية وتزيل العوائق غير الجمركية.

كما توصلت الصين في 12 مايو/أيار إلى اتفاق مبدئي مع واشنطن لإعادة ضبط العلاقات التجارية، مع تخفيض الرسوم الجمركية من 145% إلى 30% على البضائع الصينية الداخلة إلى الولايات المتحدة، وإلى 10% فقط على البضائع الأمريكية الداخلة إلى الصين، بعد أن كانت 125%.

وأدت هذه النجاحات إلى ارتفاع هائل في بورصة نيويورك، متجاوزة تقريباً الخسائر التي تكبدتها منذ أوائل أبريل/نيسان، مع تحسن في نسب تأييد ترامب، وانخفاض في التضخم، وتراجع في أسعار المستهلك للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.

المحرر: حسين صباح



التعليقات