الثلاثاء 11 مُحرَّم 1447هـ 8 يوليو 2025
موقع كلمة الإخباري
تقرير إسرائيلي: "أحمد الشرع" يسير على خطى السادات نحو التطبيع مع إسرائيل
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 07 / 08
0

رجّح مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية (JCPA) احتمال أن يتبع الرئيس السوري أحمد الشرع نهج الرئيس المصري الراحل أنور السادات في التطبيع مع إسرائيل، يأتي هذا التقييم في ظل مؤشرات أولية لتقارب محتمل بين الجانبين.

وأشار التقرير إلى وجود محادثات هادئة بوساطة أمريكية واتصالات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا، حيث يزداد فهم الطرفين بأن الاستقرار الإقليمي يمثل مصلحة مشتركة. 

من جانبها، تؤكد إسرائيل عدم نيتها التخلي عن مرتفعات الجولان، لكنها تبدي استعداداً لدراسة أي خطوات تحقق تهدئة شاملة، وهو ما عكسته تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن "إسرائيل لها مصلحة في السلام مع سوريا، طالما تُحفظ مصالحنا الأمنية".

وقد يتضمن أي اتفاق مستقبلي، وفقاً للتقرير، انسحاباً إسرائيليًا تدريجياً من المناطق العازلة في مرتفعات الجولان المحتلة بحلول نهاية عام 2024، مقابل التزام سوري بالامتناع عن الأعمال العدائية. 

كما أشار إلى احتمال إنشاء منطقة خاضعة لإشراف دولي في الجولان، دون إعادة السيادة الكاملة لدمشق.

ومع ذلك، يشدد التقرير على وجود عقبات كبيرة، منها عدم استعداد الشعب السوري للمصالحة طالما تمسكت إسرائيل بالسيطرة على أراضي عام 1967، بالإضافة إلى أن قضية الجولان تظل نقطة خلاف رئيسية. 

كما أن موافقة الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية على أي تنازلات جوهرية تبدو صعبة، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023. ويُضاف إلى ذلك الدور التركي المحوري في أي تسوية مستقبلية نظرًا لنفوذه في شمال سوريا.

وأفاد التقرير بأن الرئيس السوري أحمد الشرع، ورغم افتقاره للشرعية الكافية لمثل هذه الخطوة الجريئة، قد بدأ يذكر كثيراً نموذج أنور السادات الذي وقع اتفاقية سلام تاريخية مع إسرائيل. 

وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس السوري أحمد الشرع فتح قناة اتصال وأتاح فرصة للسلام، مشيراً إلى أن السوريين سيخسرون إذا عادوا إلى الصراع ويكسبون إذا ساروا نحو السلام.

ولم يجب نتنياهو على سؤال حول ما إذا كانت هناك محادثات مباشرة بين إسرائيل والنظام الجديد في دمشق، لكنه لفت إلى أن الوضع قد تغير وأن إيران لم تعد تدير سوريا فعلياً كما كانت تفعل عبر حزب الله، مما يتيح فرصاً للاستقرار والأمن والسلام.

وفي سياق ذي صلة، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه بناءً على طلب العديد من دول الشرق الأوسط، بمن فيهم نتنياهو، تم رفع العقوبات عن سوريا، وأشار ترامب إلى إعجابه بالزعيم السوري الجديد أحمد الشرع، مؤكداً أن رفع العقوبات جاء لمنح سوريا فرصة.

ويختتم التقرير بالتأكيد على أن الطريق إلى أي اتفاق ما زال طويلاً وشائكاً، لكنه يتوقع أن المنطقة قد تشهد مفاجآت سياسية، وأن "الاضطراب السياسي القادم في الشرق الأوسط قد ينطلق من أقل الأماكن توقعاً وهي دمشق".

المحرر: عمار الكاتب




التعليقات