نفت إيران بشكل قاطع الاتهامات الفرنسية حول تورطها في النزاع الأوكراني، معتبرة أن باريس تبحث عن "شماعة" لتبرير إخفاقاتها الدبلوماسية في حل الأزمة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، رد على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن استخدام روسيا لمعدات إيرانية في النزاع الأوكراني، رافضًا هذه الادعاءات، واصفًا تكرار مثل هذه الاتهامات التي لا أساس لها من قبل المسؤولين الفرنسيين بأنه تصرف غير مسؤول.
كما اعتبر ذلك دليلًا على إصرار السلطات الفرنسية على اتباع نهج التهرب من المسؤولية، وعدم جديتها في تحقيق السلام والاستقرار في أوروبا والعالم.
وأشار بقائي إلى تكرار مثل هذه المزاعم الخاطئة خلال السنوات الثلاث الماضية، داعيًا المسؤولين الفرنسيين إلى التوقف عن سياسة البحث عن شماعة للاتهام، والاعتراف بمسؤولياتهم وأخطائهم تجاه السلام والأمن الإقليمي والدولي، والعمل على تصحيحها.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تتدخل في النزاع الأوكراني، وتؤكد موقفها المبدئي الرافض للحرب، وضرورة إنهاء النزاع عبر الحوار والمفاوضات الدبلوماسية بين الأطراف المعنية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين طهران وعواصم غربية، بشأن مزاعم دعم إيران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، خاصة فيما يتعلق بتوريد مسيرات هجومية وأسلحة أخرى، وهي الاتهامات التي تنفيها طهران باستمرار.
وكان ماكرون قد صرح في وقت سابق بأن روسيا تستخدم معدات عسكرية إيرانية في عملياتها الحربية بأوكرانيا، وهي التصريحات التي اعتبرتها طهران استمراراً لنهج غربي يهدف إلى تشويه صورتها وإبعاد الأنظار عن مسؤولية الغرب في تأجيج الصراع.
المحرر: حسين صباح