كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الاعتقاد الشائع حول حاجة النساء للنوم لساعات أطول من الرجال لا يستند إلى أدلة علمية قوية، وذلك في تقرير نشرته الصحيفة تناول الفروق في أنماط النوم بين الجنسين.
وأوضحت الصحيفة أنها استطلعت آراء خبراء حول ما إذا كانت النساء بحاجة فعلية إلى النوم لساعات أكثر من الرجال، وخلصت إلى أنه لا توجد دراسة موثوقة تؤكد صحة هذا الادعاء.
ونقلت الصحيفة عن الدكتورة سوزان بيرتيش، المتخصصة في اضطرابات النوم بمستشفى النساء في بوسطن، قولها: "لا يوجد دليل على وجود سبب بيولوجي لحاجة النساء إلى مزيد من النوم"، مضيفة أنه "في المتوسط، يبدو أن النساء يقضين دقائق عدة في السرير كل ليلة أكثر من الرجال، لكن هذا لا يعني أنهن يحتجن إلى المزيد من النوم".
وأشارت الصحيفة إلى دراسة أجريت عام 2013، حلل خلالها الباحثون بيانات مسح شمل أكثر من 56 ألف بالغ في الولايات المتحدة، وأظهرت أن النساء أبلغن عن قضاء 11 دقيقة للنوم أكثر مما أبلغ عنه الرجال، مع التنويه إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة أن النساء ينمن بالفعل لمدة أطول.
وقالت ريبيكا روبنز، الأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن النساء وفقاً للدراسة كن أكثر عرضة للأرق نتيجة لأسباب مختلفة منها رعاية الأطفال، مشيرة إلى أن "التفكير في مهام مثل ذهاب الأطفال إلى المدرسة ومواعيد الأطباء وكل هذه الأشياء الصغيرة يمكن أن تؤدي للشعور بالقلق والضغط وهما من أكبر اضطرابات نومنا".
وأوضحت شيلبي هاريس، عالمة النفس المتخصصة في اضطرابات النوم، أن من أسباب تدني جودة النوم لدى النساء التغيرات الهرمونية، وخاصة انخفاض هرمون البروجسترون قبل الحيض مباشرة وبعده، كما أن النساء غالباً ما يبلغن عن صعوبات النوم خلال الفترة التي تسبق انقطاع الطمث وبعده أيضاً.
ولفتت الدراسة إلى أن اضطرابات مثل الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم تصبح أكثر شيوعاً لدى النساء مع تقدمهن في العمر، مشيرة إلى أن البالغين يحتاجون عموماً إلى ما بين 7 و9 ساعات من النوم كل ليلة، لكن المدة الدقيقة يمكن أن تختلف من شخص لآخر.
وذكرت الدكتورة راشيل سالاس، اختصاصية طب الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز: "إذا شعرت أنك تحصل على نوم كافٍ، لكنك ما زلت متعباً أو تواجه مشاكل في البقاء مستيقظاً فيجب أن تتحدث مع طبيبك".
المحرر: حسين صباح