قال موقع (The New Region) الاقتصادي، يوم الثلاثاء، إن العراق يواجه ضغوطاً اقتصادية كبيرة مع استمرار (أوبك +) في خفض إنتاج النفط، مما يمنعه من زيادة إنتاجه على الرغم من اعتماده الاقتصادي على صادرات الغام.
وبين الموقع في تقرير له ترجمه كلمة الإخباري أن "العراق في الوقت الذي يهدف فيه إلى تعزيز نموه؛ فإن القيود الصارمة على الإنتاج قللت من قدرتها على الاستفادة من الطلب العالمي"، مضيفاً أنه "مع انقطاع الإنتاج بسبب حريق في حقل الرميلة ومحادثات أوبك+ المقبلة في أبريل، يرفض العراق المزيد من التخفيضات ولكنه يكافح للتأثير على سياسات التحالف".
وأشار إلى أن "الحدود الصارمة التي يفرضها تحالف النفط للإنتاج، فإن ذلك يحد من قدرة بغداد على الاستفادة من الطلب العالمي المتزايد على النفط".
ووفقاً للتقرير فإنه مع استمرار هذه السياسة، يتحول الاهتمام إلى تأثيرها على الميزانية الفيدرالية والاستثمار وأسواق الطاقة في اقتصاد يعتمد بالكامل تقريبًا على النفط.
وبحسب التقرير فإن ذلك يثير أسئلة رئيسية: كيف سيتعامل العراق مع هذا التحدي؟ وهل سيتمكّن من التغلب على الضغوط للحفاظ على الاستقرار المالي؟
وقررت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لــ (أوبك+)، أمس الاثنين، الإبقاء على سياسة إنتاج النفط دون تغيير، عقب اجتماع لممثلي الدول الأعضاء في فيينا.
وفي اجتماعها الأخير في أوائل كانون الأول/ ديسمبر 2024، أرجأ التحالف زيادة الإنتاج المخطط لها لمدة ثلاثة أشهر حتى نيسان/ أبريل 2025، مؤكداً أن التخفيضات الطوعية للإمدادات لن يتم التراجع عنها قبل هذا التاريخ. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة مرة أخرى في الخامس من نيسان/ أبريل القادم لتقييم ظروف السوق واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ولفت التقرير إلى أن "إنتاج أوبك من النفط قد تراجع الشهر الماضي، بعد اندلاع حريق في أكبر حقل نفطي في العراق"، بحسب مسح أجرته بلومبرج.
وأشار المسح إلى أن أوبك "ضخت أكثر من 27 مليون برميل يوميا في يناير/كانون الثاني، بانخفاض نحو 70 ألف برميل يوميا مقارنة بالشهر السابق. وطغى انخفاض إنتاج العراق على الزيادات الطفيفة في إنتاج الكويت وفنزويلا".
ويلفت التقرير أيضاً إلى أن "السلطات العراقية نجحت في احتواء الحريق الذي اندلع في 24 كانون الثاني/ يناير في خزان تخزين بحقل الرميلة في البصرة جنوب البلاد. لكن الحادث أدى إلى توقف إنتاج 300 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 25% من إنتاج الحقل، لمدة أسبوع".
المحرر: سراج علي