كشفت دراسة علمية حديثة نشرتها صحيفة "الكونفيرزيشن" البريطانية آلية عمل معقدة تفسر سبب اختلاف معدلات نمو الشعر بين الأشخاص، حتى مع اتباع العناية نفسها.
ووفقاً للدراسة، ينمو شعر الرأس بمعدل متوسط يبلغ سنتيمتراً واحداً شهرياً، بينما تتقدم الأظافر بوتيرة أبطأ تصل إلى 3 مليمترات.
ويشرح الباحثون أن الشعر والأظافر، المكونان أساساً من بروتين الكيراتين، يخضعان لنظام نمو دقيق يبدأ من خلايا المصفوفة تحت الجلد. ويتم تغذية بصيلات الشعر عبر شبكة متطورة تشمل الأوعية الدموية والأعصاب والغدد الدهنية.
ويمر الشعر بأربع مراحل رئيسية خلال دورة نموه: تبدأ بمرحلة النمو النشط التي قد تستمر حتى 8 سنوات، تليها مرحلة قصيرة من التراجع، ثم فترة راحة تمتد لثلاثة أشهر، وأخيراً مرحلة التساقط الطبيعي.
وحددت الدراسة أربعة عوامل رئيسية تؤثر في معدل نمو الشعر:
أولاً: الجينات الوراثية، التي تعد العامل الأكثر تأثيراً، حيث يميل معدل النمو للتقارب بين أفراد العائلة الواحدة.
ثانياً: العمر، إذ يتمتع الشباب بمعدلات نمو أسرع مقارنة بكبار السن بسبب نشاط عملية التمثيل الغذائي.
ثالثاً: الهرمونات، حيث يؤدي الحمل إلى تسريع النمو، بينما يبطئه ارتفاع هرمونات التوتر.
رابعاً: التغذية، التي تلعب دوراً حاسماً في صحة الشعر، خاصة العناصر المعدنية كالحديد والزنك.
وتنصح الدراسة باتباع نظام غذائي متوازن لتعويض المعادن الضرورية ودعم نمو صحي للشعر والأظافر، محذرة من أن نقص العناصر الغذائية قد يؤدي إلى التساقط والهشاشة.
يذكر أن الشخص الطبيعي يفقد ما بين 100 إلى 150 شعرة يومياً، وهو معدل طبيعي لا يدعو للقلق نظراً لوجود نحو 100 ألف شعرة على الرأس.
المحرر: حسين صباح