يشكّل شرب الماء قبل الطعام وأثناءه وبعده هاجساً يؤرق الكثيرين، حيث يسود اعتقاد بتأثيره السلبي على عملية الهضم. لكن العلم يؤكد عكس ذلك تماماً.
ويوضح الدكتور ألكسندر مياسنيكوف أن تناول كوب من الماء الدافئ قبل الوجبة يعزز كفاءة الهضم بشكل ملحوظ، مشيراً إلى أن عملية الهضم تبدأ من الفم عبر مزج الطعام باللعاب أثناء المضغ.
ويؤكد مياسنيكوف أن شرب الماء الدافئ يحفز إنتاج اللعاب، الأمر الذي يساعد في تحويل الطعام إلى مادة شبه سائلة، وهي طريقة يتبعها اليابانيون منذ القدم.
ويشبّه الخبير العملية بتناول الحساء، موضحاً أن الماء يعمل على مرحلتين: الأولى تخفيف حموضة المعدة، والثانية تحفيز إفراز عصارتي المرارة والبنكرياس المسؤولتين عن إنتاج الإنزيمات الهاضمة.
وينصح الخبراء بضرورة المضغ الجيد للطعام لفترة كافية، مع الحرص على شرب كوب من الماء الدافئ قبل البدء بالوجبة لضمان هضم مثالي.