حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من أنه "إذا عدنا للقتال مرة أخرى ضد "حزب الله" فإن دولة لبنان لن تكون معفية من هذه الضربات".
وخلال جولة تفقدية على الحدود الشمالية بعد هجمات الجيش الإسرائيلي في لبنان ورد "حزب الله" باستهداف موقع للجيش الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية، قال كاتس: "أمس كان الاختبار الأول، إطلاق النار على جبل دوف.. لقد كان رد فعلنا قويا وهذا بالضبط ما سنفعله ولن نسمح لحزب الله بالعودة إلى الأساليب القديمة التي كان يملكها، مثل الخيمة التي نصبت ولم يتم مهاجمتها. نحن لسنا في هذه الأماكن على الإطلاق. كل ما كان لن يكون".
ولفت إلى أن "الأمر الثاني هو رسالة للحكومة اللبنانية بأن عليها اتخاذ قرار يسمح للجيش اللبناني بفرض دوره، وإبعاد حزب الله عن الليطاني، وتفكيك كل البنى التحتية. إذا لم يفعلوا ذلك وانهار هذا الاتفاق برمته، فإن الواقع سيكون واضحا للغاية"، محذرا من أنه "بداية إذا عدنا إلى الحرب سنتحرك بقوة، سنتعمق أكثر".
وتابع قائلا: "أهم ما يجب أن يعرفوه أنه لن يكون هناك استثناء لدولة لبنان. إذا قمنا حتى الآن بفصل لبنان عن حزب الله وفصل ضواحي بيروت عن الضاحية الجنوبية التي تلقت ضربات قاسية، فلن يكون الأمر كذلك بعد الآن".
يذكر أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، بعد أشهر من تصعيد عسكري كبير. الاتفاق تم بوساطة أمريكية وفرنسية ويهدف إلى تهدئة الأوضاع في جنوب لبنان وإسرائيل لمدة مبدئية تبلغ 60 يوما.
الاتفاق يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الحدودية، وتقليص نشاطات "حزب الله" العسكرية في جنوب لبنان.
وحسب مصادر شبكة CNN الأمريكية عدد الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار وصل إلى أكثر من 100، وقد أعلن "حزب الله" أنه نفذ مساء الاثنين "ردا دفاعيا أوليا تحذيريا مستهدفا موقع رويسات العلم التابع للجيش الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة"، وذلك على إثر "الخروقات المتكررة التي يبادر إليها الجيش الإسرائيلي لاتفاق وقف الأعمال العدائية".