الأربعاء 3 جمادى الآخرة 1446هـ 4 ديسمبر 2024
موقع كلمة الإخباري
سياسة بايدن تتبدّل قبل مغادرته البيت الأبيض وترامب يهدّد بـ "فتح أبواب الجحيم"
بغداد ـ كلمة الإخباري | خاص
2024 / 12 / 02
0

بينَ ليلةٍ وضحايا، تغيّر الموقف الأمريكي من دعم إسرائيل في الخفاء والعلن إلى إدانتها في العلن. وهذا ما يحصل اليوم ويظهر من خلال رسائل وسائل الإعلام الأمريكية، وخصوصاً في خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وتواصل قتل المدنيين وتجويعهم في غزّة.

السناتور الأمريكي بيرني ساندرز، نقلت عن وسائل الإعلام تصريحات مندّدة بحكومة تل أبيب وما تفعله "من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي ومنع دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة الفلسطيني".

ساندرز وفقاً لما رصده موقع (كلمة) الإخباري قال للصحفيين: إن "حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة".

كما قال المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين، اليوم الاثنين، إنّ "إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان". في تعليق على الغارات الجوية التي شنّها الجيش الإسرائيلي مؤخراً.

ولكن كما يبدو أنّ هذه التصريحات تأتي من جانب الحكومة الحالية التي تنتظر فترة قليلة لتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

اعتبر مراقبونَ أن "تعنّت الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن إزاء موقفه الداعم لإسرائيل؛ لم يجلب سوى ردود الأفعال السيئة حتى من الداخل الأمريكي".

وأضافوا بأنّ "تصريحات المسؤولين المقربين من بايدن لا يمكن عدّها ـ صحوة ضمير متأخرة ـ ولكنّها تأتي بعد نفاد كل الأوراق والخطط الساعية إلى اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط، بدعم ضربات إسرائيل وهجماتها الموجّهة ضد غزة وحزب الله اللبناني".

ولعلَّ ما ذهب إليه المراقبون يقترب من الصحّة إلى درجة معقولة، إذ شنّ رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب، تصريحات تدعم إسرائيل إلى حدٍ كبير.

ترامب الذي كان قد صرّح بأنه سيعمل على إنهاء الصراع، قال اليوم: "إذا لم يطلق سراح الرهائن (الأسرى) في غزة قبل (20 الشهر المقبل) فسيكون هناك جحيم يدفع ثمنه في الشرق الأوسط".

ولم يكشف ترامب أكثر عن أسباب ما أسماهُ بـ "الجحيم"، ولكنَّ المراقبين رأوا بأنّه "تغيّر مفاجئ من قبل ترامب قبل تسلّم الرئاسة الأمريكية بشكل رسميّ".

ويشير الموعد الذي حدده ترامب في الـ (20 كانون الثاني 2025) إلى يوم تنصيبه رسمياً رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، بعد انتهاء فترة "البطّة العرجاء" التي تبدأ من يوم إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية إلى يوم التنصيب الرسمي للرئيس الجديد للبلاد.

ويظهر من لغة التصعيد كما يقول المراقبون: إنّ "ترامب يريد إنهاء الملف الإسرائيلي ـ الفلسطيني قبل تنصيبه رسمياً".



التعليقات