الأربعاء 3 جمادى الآخرة 1446هـ 4 ديسمبر 2024
موقع كلمة الإخباري
كاتب إسرائيلي: المتمرّدون في سوريا "مقامرون" ولا خطر على النظام الحاكم
بغداد ـ كلمة الإخباري | ترجمات
2024 / 12 / 01
0

وصف الكاتب والصحفي اليهودي (الدكتور يهودا بيلانجا)، اليوم الأحد، هجمات المسلحين التابعين للمعارضة السورية على الجيش السوري بـ "المقامرة الخطيرة"، ورأى أن إيران ستقدّم الدعم لسوريا لصد هجماتهم واستعادة الأراضي المحتلة.

وذكر بيلانجا في مقال تحليلي نشرته صحيفة (Israel hayom) العبرية وترجمه (كلمة) الإخباري، أن "المعارك الجارية في سوريا تتركز الآن في مدن حلب وإدلب وحماة، وفقاً لما تناقلته وسائل الإعلام".

وتابع أنه "في الظاهر، يبدو أن المتمردين (المسلحين) يحاولون استغلال ما بعد أحداث إسرائيل ولبنان؛ لتحقيق مكاسب إقليمية وربما تغيير ميزان القوى في سوريا"، مضيفاً بأنه "ربما يكون هذا بدعم من الجارة المكروهة تركيا، التي غزت سوريا في (يناير/كانون الثاني 2018) كجزء من عملية غصن الزيتون واحتلت منطقة عازلة على الحدود التركية السورية بالقرب من آخر معقل للمتمردين في سوريا - محافظة إدلب".

ووفقاً لبيلانجا فإن هؤلاء المتمردين بصرف النظر عن حقيقة أنهم مشبعون بهدف واحد وهو الإطاحة بنظام بشار الأسد فإنهم كما يرى "بعيدون كل البعد عن صياغة أجندة موحّدة لليوم التالي" بمعنى عدم وضع خطط ثابتة وواضحة لتنفيذها.

وأوضح بأن هؤلاء "لم يعملوا أبداً طوال (13 عاماً) من الحرب السورية، كهيئة موحّدة تقدم خطة منظمة ومشروعة لجميع معارضي النظام في سوريا".

وأشار إلى أن "هذا هو الوضع حتى اليوم، حيث ينتمي منفذو الهجوم المباغت في شمال سوريا بشكل رئيسي إلى تنظيم تحرير الشام التابع لتنظيم القاعدة، وإلى تنظيم أحرار الشام الذي يشكل إطاراً لائتلاف عدة تنظيمات إسلامية متطرفة".

ولكن المثير للدهشة بحسب بيلانجا أن "المتعاون معهم هو "الجيش السوري الحر" الذي يمثل التيار القومي العلماني في الحرب، ويعتبر ذراعاً عسكرياً لـ "الائتلاف الوطني السوري" - الهيئة السياسية والسياسية للحزب السوري. وهي معارضة معترف بها من قبل الغرب".

وزاد بأنه "على وجه التحديد بسبب افتقار هؤلاء المتمردين (المسلحين) إلى الوحدة" فإنهم "يعملون دون دراية لصالح الأسد" وليس العكس من ذلك.

وأكّد بيلانجا بأن "النظام السوري ليس في خطر حالياً" موضحاً بأنه "حتى خلال سنوات الأسد الصعبة، عندما كان حوالي ثلثي البلاد في أيدي الجماعات المتمردة المختلفة، بما في ذلك داعش، لم ينكسر. وقد ساعدته المساعدات التي تلقاها من إيران وحزب الله وروسيا، إلى جانب الانقسام المذكور في المعارضة، على البقاء".

وأضاف، "كما ساهمت قبضته على المناطق المهمة في البلاد، من دمشق في الجنوب، على طول الشريط الخارجي إلى الشمال - في نجاحه العسكري، من بين أمور أخرى؛ لأن غالبية السكان السوريين يعيشون في هذه المناطق الخاضعة لسيطرته".

وانتهى بيلانجا في هذا التحليل إلى القول: إن "هناك مقامرة خطيرة هنا من جانب المسلحين المتمرّدين، في محاولة أخيرة للإطاحة بنظام الأسد (العلوي)، مع العلم أنه بمساعدة الإيرانيين سيفعل كل شيء لصدهم والقضاء عليهم".



التعليقات