استعادَ عدد من أهالي مدينة كربلاء، ذكرياتهم عن إجراء التعداد السكاني في المدينة، ومنها ما شهدته في العام (1957)، وأكّدوا بأنّ الكربلائيين عكسوا صورة جميلة عن تفاعلهم مع هذا الحدث.
وبعد مرور (67 عاماً) على إجراء تعداد العام (1957 م)، شهدت مدينة كربلاء، اليوم الأربعاء، الأجواء ذاتها من التفاعل الذي سجّله المواطنون في التفاعل مع موظفي إجراء التعداد السكاني والإدلاء بمعلوماتهم.
ويستذكرُ التربوي توفيق العطار في تدوينة له تابعها (كلمة) الإخباري، تلك الأجواء قائلاً: "كان الهدوء يسود المدينة، وكنتُ حينها بعمر الـ (10 سنوات)، ورأينا كيف كان أهالي كربلاء متفاعلين مع هذا الحدث".
وتابع بأن "مؤذّن الروضة الحسينية كان يعلن عن التعليمات الصادرة من الجهات العليا، وكان يهيب بالمواطنين التعاون مع موظفي التعداد".
وأضاف بأن "دواوين كربلاء آنذاك فتحت أبوابها لإطعام الكتّاب والمسؤولين في التعداد، ومنها ديوان (آل كمونه وآل ثابت وبني سعد)".
من جهتهم تحدّث مواطنون لموقع (كلمة) قائلينَ: إنّ "مدينة كربلاء شهدت تفاعلاً كبيراً مع إجراء عملية التعداد السكاني، خصوصاً بعد صدور توجيهات المرجعية الدينية بضرورة المشاركة".
وأشاروا إلى أنّ "مثل هذا الحدث لا يمكن أن يمر دونَ أن يسجّل العراقيون موقفهم، فهو مهم جداً لضمان مستقبلهم ومستقبل أبنائهم".