قال عدد من المواطنين في مناطق ومحافظات مختلفة، إنّهم دخلوا ليلَ الخميس وفي الساعات الأخيرة من انتهاء التعداد السكاني العام، ولم يصلهم بعد موظفو التعداد، مما أشّر حالةً من القلق لدى البعض، والقول بحصول ثغرات لدى البعض الآخر.
وفي أحاديث لموقع (كلمة) الإخباري إلى جانب الشكاوى التي نشرها المواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد الكثير منهم عدم مجيء موظفي التعداد لزيارتهم حتى الآن.
وقال المواطنون من مناطق مختلفة: إنّ "موظفي التعداد لم يطرقوا أبواب بيوتهم حتى هذه الساعة، رغم أن عملية التعداد السكاني تقترب من وقت الانتهاء".
فيما أشار آخرون إلى أن "عملية التسجيل كانت إلى حد ما روتينية، وليس كما أعلنت عنها وزارة التخطيط، والآلية الصحيحة لإحصاء كل عائلة عراقية".
ومن بين من استفسر عن الآلية الحالية المتبعة، الإعلامي تيسير الأسدي الذي قال في تدوينة خاصة: إن "موظفي التعداد جاءوا إليهم وأخذوا معلومات البطاقة الموحدة التي جرى تسجيلها في (دفتر خاص)" متسائلاً: "هل هذا هو التعداد أم أن هناك (لو أكو) شيئاً آخر" بحسب قوله.
فيما قال الكاتب والمؤرخ الكربلائي حسن عبيد: إنّ "موظفي التعداد لم يصلوا إلى منزله في (قضاء طويريج) نهائياً، خصوصاً ونحن ندخل ليل الخميس" في إشارة إلى الاقتراب من انتهاء الوقت المقرر للتعداد السكاني في يومه الثاني والأخير.
من جهته، شدّد رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس محافظة بغداد المهندس حسين الخزاعي، اليوم الخميس، على المسؤولين عن التعداد السكاني بتسجيل جميع المواطنين العراقيين.
وقال الخزاعي في بيان مقتضب له: "نؤكد على المسؤولين عن التعداد السكاني ووزارة التخطيط وجميع الجهات ذات العلاقة بضرورة تسجيل جميع المواطنين في كل مناطق البلاد بكل دقة وشفافية"، مشدّداً على "عدم التماهل في ذلك".
وفي وقت سابق، دعت وزارة التخطيط المواطنين إلى الاتصال على الرقم المجاني (567)، في حال لم يصل موظفو التعداد إلى منازلهم.
وحثّت الوزارة على اتخاذ هذه الخطوة من جميع المواطنين "لضمان حقّهم في تسجيل أسمائهم في التعداد العام للسكان".