سعر صرف الدولار لهذا اليوم في الأسواق المحلية التجارة: العراق حقق اكتفاء ذاتيا ولا حاجة لاستيراد مفردات البطاقة التموينية جنايات كربلاء: الحبس الشديد بحق وكيل مدير دائرة التقاعد المالية تطلق تمويلات رواتب موظفي الدولة ومنتسبي القوات الأمنية لشهر آذار المحافظات العراقية التي أعلنت تعطيل الدوام الرسمي بسبب الأمطار تعطيل الدوام الرسمي في بغداد بسبب الأمطار خميس الخنجر يدعو إلى دعم حكومة محمد شياع السوداني هل يبطل الصوم مع وضع العطور ومزيلات العرق؟ تعطيل الدوام ليوم غدٍ في النجف والمثنى وبابل بسبب سوء الأحوال الجوية النزاهة تضبط مسؤولاً متلبساً بالرشوة في الأنبار دراسة تكشف عن العلاقة بين الإفراط في الجلوس وخطر يهدد الحياة الاستخبارات تطيح بـ 3 إرهابيين في الأنبار وكركوك المالية تنفي تأخير صرف مستحقات دور المسنين والأيتام كيفية التخلص من آثار تناول الأطعمة الدهنية خلال شهر رمضان وزارة النفط تؤكد التزامها بالخفض الطوعي للصادرات تحذير أممي من مجاعة وشيكة في غزة تعطيل الدوام الرسمي ليوم الخميس المقبل القضاء يصدر أمراً ولائياً بإيقاف عرض مسلسل "عالم الست وهيبة" (وثيقة) الداخلية: المواطنون يسجّلون إقبالاً واسعاً على تسجيل السلاح التربية تصدر بياناً بعد تعرض مدرّسين للاعتداء في البصرة وزارة الهجرة: منحة الـ4 ملايين دينار ستشمل كل العائدين حديثاً من المخيمات نساء غزة .. صورة حزينة لإمرأة شامخة! إغلاق جميع المدارس في جنوب السودان إشراقة كانون توجه طلباً رسمياً بإيقاف مسلسل "عالم الست وهيبة" (وثائق) اختراق صفحة الأمانة العامة لمجلس الوزراء على فيسبوك زميله: كريستيانو رونالدو قد يعتنق "الإسلام" قتلى وجرحى بالعشرات في أفغانستان بحادث سير سماع دوي انفجار لم تعرف طبيعته في أربيل مختصون يحذرون من مخاطر التحدّث مع الأموات عبر الذكاء الاصطناعي اكتشاف 4 مواقع جديدة لمقابر جماعيَّة في الأنبار

أرجوك لا تسألني عن ديمقراطيتنا التي أقلقت نوم عادل عبد المهدي ، فجعلته يسهر حتى التاسعة ليلاً !!
انقرضوا يرحمكم الله
الأربعاء / 11 / كانون الأول - 2019

علي حسين

لم يتبقّ لنا ونحن نشاهد النهاية "التعيسة" لبرلمان "أهل المحابس والمدس"، سوى أن نشكر كلّ الكومبارس من النواب والسياسيين الذين أدّوا أدوارهم بكلّ مهنية وإخلاص، وساهموا بتقديم نهاية ممتعة للمسلسل الدرامي الطويل "حكومة عادل عبد المهدي ". 

هكذا سيسدل الستار بفضل تضحيات الشباب وإصرارهم على صفحة ساخرة من تاريخ العراق، وإذا أردتَ عزيزي القارئ أن تعرف عمق المأساة التي وصلنا إليها في زمن "عادل عبد المهدي" إبحث عن رئيس الوزراء الذي استنكف أن يخرج على العراقيين بالتعازي لهم على مقتل العشرات في مذبحة السنك والخلاني، وليشكرهم في المقابل لأنهم تحملوه خلال إثني عشر شهرا عجافا! ومثلما اختفى عادل عبد المهدي، توارى عن الأنظار أكثر من ثلثمائة نائب ونائم، وجدوا أنّ حضورهم جلسة مناقشة ما جرى خلال الأيام الماضية، وتقديم الشكر للشعب الذي وضعهم على الكراسي ونقلهم من البؤس إلى مصاف أصحاب الثروات، أمر لا يستحق العناء.

برلمان ومؤسسات جكومية سيطر عليها الانتهازيون من غير أن يقدموا أي خدمة لهذا الشعب، كأنما الإنسان في هذه البلاد لا مقياس له سوى الموت والدمار وسرقة احلامه ومستقبله. كأنما لا حقّ للمواطن العراقي في برلمان يحترم الشعب. كأنما يليق بهذا البلد أن لا يظهر به ساسة إلّا من وزن عالية نصيف ومحمد الكربولي، شعب لا يملك الحق في محاسبة رئيس البرلمان على التخبط والعشوائية وغياب مصلحة الوطن والمواطن.

أكرّر مرة أخرى، أنّ أفدح خسائرنا في السنة الماضية من عمر الحكومة والبرلمان هي أننا عشنا مع سياسيين ومسؤولين لا يملكون ذرة إنسانية ولا نبل ، فصار المواطن بالنسية لهم مجرد ورقة انتخابية استغلها برلمان كسيح مارس الدجل والخداع!

ولهذا يريد منكم عادل عبد المهدي اليوم أن لا تُظهروا حزناً على هذه الدولة التي تحولت إلى جمهورية أحزاب وقبائل وطوائف، والتي ترفع فيها الاحزاب " المسلحة شعار: " نحن الدولة والدولة نحن .. نحن القانون والقانون نحن.. نحن فوق القانون والدستور والمحاسبة والقضاء.. اصمتوا حتى نرضى عنكم، ونسمح لكم بالحياة، وإلا فالكواتم والسكاكين جاهزة "!!

عام 1968 قامت ثورة الطلاب في فرنسا ضد ديغول الذي صنع النصر لبلاده، لكنّ صوت الشعب كان أقوى، ليذهب في النهاية الرجل الذي أسس الجمهورية الفرنسية الحديثة، إلى معتزله في الجنوب يكتب مذكراته بفرنسا أكثر قوة وأماناً، وبسهولة أسقط البريطانيون بطل الحرب العالمية الثانية تشرشل، فلا قدسية لأيّ مسؤول ،لا صوت يعلو في الديمقراطيات الحقيقية على صوت الشعب، وأرجوك لا تسألني عن ديمقراطيتنا التي أقلقت نوم عادل عبد المهدي ، فجعلته يسهر حتى التاسعة ليلاً !!