البحث

قراءة اولية في خطاب نصرالله

اثار خطاب امين عام حزب الله الذي كان منتظرا جدل واسع جدا، بين متفهم ومؤيد ، وبين منتقد، وبين من اصابه الذهول، لانه جاء خلافا للتوقعات..

تحليل الخطاب من زاوية استخباراتية سيفهم على انه خداع تكتيكي، سيما انه ركز، بشكل غير مباشر، على ضياع فرصة الخداع الاستراتيجي، او عنصر المفاجأة، الذي وصفه بانه السبب وراء النجاح الذي حصل، وشدد على انهم لم يكونوا على علم بما قامت به حماس، وحتى بقية الفصائل في القطاع لم يكونوا على اطلاع..

وفي الوقت نفسه تحدث بان ايران ليس لها علاقة بقرارات المقاومة، وبالتالي لا تتحمل اي تبعات ومسؤوليات، من اي مشاركة يمكن ان تقوم به المقاومة، باعتبار قرار المشاركة او الحرب يعود لقيادة كل فصيل..

 علما بان التحليل من زاوية سياسية وصحفية هو عرض اما جرى وتحديد للمواقف،، وانهم قاموا بعمليات وقدم من الشهداء على الجبهة الشمالية، موضحا بان تحديد موقفهم  يعود بانهم جبهة تضامنية وليست تشاركية، وهذا ما دفع البعض على وسائل التواصل الاجتماعية الى الانتقاد وسوء الفهم..

  امريكا واسرائيل سارعت بعد الخطاب الى تحذير حزب الله من استغلال الوضع، وكانهم استوعبوا تحليل الخطاب استخباراتيا، لذلك جاء تعليق البيت الابيض ايضا بانهم على علم بالخطاب وانهم لن يعلقوا على حرب كلامية، وهذا لا يعني بانهم في الباطن قد اخذوا بالتحليل السياسي،  وتولد لديهم انطباع بانه لا يريد الدخول في الحرب، وسيكتفي بالنسق نفسه الذي جرى فقط باعتباره مرتدع.

على اية حال الايام القليلة القادمة ستوضح ما خفي من خطاب السيد حسن نصر الله، وتضع الجميع بالحقائق .