انتهى خطاب السيد حسن نصر الله بأربع نقاط محورية:
1- رسالة اطمئنان للداخل اللبناني أنه سيتم الحفاظ (حالياً) على قواعد الاشتباك الموجودة بالفعل.
2- لا يجب على العدو أن يطمئن من
احتمالية التصعيد فكل شيء وارد في المستقبل .. والأمر مرهون بتصاعد
الأحداث في غزة.
3- رسالة للداخل الإسرائيلي بأن
نتنياهو (غبي) ويأخذكم إلى الدمار لأجل التغطية على
فشله.
4 - التأكيد على أن محور
المقاومة ما زال متماسكاً من إيران إلى العراق إلى اليمن إلى سوريا
ولبنان وفلسطين.
تعليق:
1- يبدو أن سقف توقعاتي كان مرتفعاً يوم أمس .. فقط أصابت التوقعات المتعلقة بشرح الخلفيات والشق السياسي .. وكذلك التوقعات التي تتضمن تحذير الصهاينة من التوغل في غزة ..
لكن السيد لم يقدم معادلة ردع جديدة بالتفصيل الذي توقعناه .. بل حافظ على السابقة .. وهذا ما لم يكن الصديق ولا العدو يتوقعه .. لأن الجميع ظن بأن التوقيت له دلالته الخاصة.
2- الداخل الاسرائيلي سيستلم الرسالة بأحد نحوين:
* إما بمزيد من الحذر .. وهذا سيدفع باتجاه انهاء الغزو وبدء التفاوض.
* أو بمزيد من الاستخفاف .. وهذا سيدفع باتجاه المزيد من التوغل .. وعندها قد يتدخل الحزب.
3- هذا الخطاب سيتم التعامل معه
في دوائر الإعلام المعادي ( عربياً وصهيونياً ) على أنه (خيبة أمل)
وتراجع وخوف .. وسنشهد (حملة استهزاء) بمحور المقاومة.
أنصح محبي السيد بعدم الاستجابة
للاستفزازات .. وتذكر قوله تعالى ( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ
وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ
تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
).