إسرائيل تعلن اعتراض هدف جوي قادم من جنوب لبنان تعليق أمريكي جديد عن الهدنة بين حماس وإسرائيل ماسك يكشف طبيعة زيارته إلى إسرائيل الداخلية تكشف نسبة خطر الخلايا النائمة لداعش رئيس النزاهة يعلن تنفيذ عمليات ضبط كبرى المندلاوي يدعو إلى تشكيل تحالف دولي اقتصادي 10 أنواع من الفاكهة تساعد على إنقاص الوزن طقس العراق لهذا اليوم والأيام المقبلة الدولار في العراق.. سعر الصرف لهذا اليوم في الأسواق المحلية لاصق الظهر للآلام.. ما علاقته بـ "الأمراض الجلدية"؟! وزير الداخلية يقعد مؤتمراً أمنياً يخص الانتخابات المحلية باحثون يكتشفون تأثيراً غريباً للكافيين على الدماغ! لماذا يصاب بعض المراهقين بالغرور؟! ارتفاع أسعار خام البصرة إلى 82.22 دولارا وفاة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر تحذير أمريكي لإسرائيل بشأن عملية عسكرية محتملة في غزة كوريا الشمالية: لن نجلس أبدًا وجهًا لوجه مع واشنطن مرض جديد في الصين.. اكتظاظ كبير في المستشفيات! بلينكن يصل فجراً إلى إسرائيل لتمديد الهدنة السوداني: المواطنون يستبشرون خيراً في جدية الحكومة بتنفيذ المشاريع تقرير طبي: الرياضة دواء أكثر فاعلية في الشتاء دعوة من الرئيس الصيني تخص الفلسطينيين أهالي كركوك يبدأون بفرز النفايات سعي قطري لتمديد الهدنة في غزة رونالدو يواجه دعوى قضائية في أميركا الحكومة تنوي إطلاق استمارة التوظيف الإلكترونية توصيات مكتب السوداني بخصوص مشاريع الإعمار والخدمات في مدينة الصدر (وثيقة) تعيين قائد جديد لـ "أركان قيادة القوات البرية" العراق ثالث أكبر مصدري النفط إلى الصين مقتدى الصدر يأمر بخلع "عمامة" أحد رجال الدين الصدريين (وثيقة)

من يطفئ الحرائق؟
الأثنين / 02 / تشرين الأول - 2023
علي حسين

سيظل مؤشر الحرائق فى ارتفاع وسوف يتكرر حريق الحمدانية فى أكثر من مكان وأكثر من مناسبة طالما بقيت الدولة رخوة في تنفيذ القانون، والنظام هشاً على هذا النحو البائس، وطالما بقي البرلمان يرفع شعار: "لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم!!".

لعل الأقسى من الصور المؤلمة لضحايا حريق الحمدانية، هي صورة وزيرة الهجرة والمهجرين، وهي تعود خائبة بعد أن رفض أهالي ضحايا الفاجعة محاولة دخولها إلى مكان الحادث. والأقسى من الموت حرقاً، أننا نجد أحزاباً ونواباً يتاجرون بمأساة الضحايا، وإذا أردت عزيزي القارئ أن تصل إلى قمة المأساة، ستجد أنّ المواطن العراقي بلا ثمن، ولا أهمية، مجرّد رقم يضاف إلى سجلات الموتى، ومن ثم فلا تسألوا عن المتسبّب في حريق الحمدانية، مثلما لا يحق لكم أن تسألوا لماذا لم يتم اعتقال مسؤولين كبار تسببوا في حرائق المستشفيات، ومسؤولين كبار نهبوا ثروات البلاد، ومسؤولين كبار كانوا وراء الخراب الذي انتشر في البلاد.

ولعلك تتساءل الآن: وماذا تفعل الحكومة أكثر من أن تطفئ الحرائق؟ وأضيف للقارئ العزيز: على البرلمان أن يرفع يديه بالدعاء على من أشعل هذه الحرائق، ويصر أن تتولى عالية نصيف رئاسة لجنة التحقيق البرلمانية.

المواطن يبكي وهو لاحول له ولا قوة فى مسألة محاسبة منفذي الحرائق، مثلما يجد هذا المواطن أنه لايحق له أن يسأل من يقف وراء هذه الكوارث وأين أصبحت نتائج التحقيق فيها؟ ربما يقول قارئ عزيز: يالك من كاتب بطران، لقد تعودنا أن نتيجة اللجنة التحقيقية ليست مهمّة جداً، وأن المشكلة فقط في وصف الجريمة، هل هي متعمدة؟ أم كانت سهواً؟ أم أن كل شيء تحت السيطرة.

لم يحدث في تاريخ البلد أن غُيِّب القانون والعدل إلى هذه الدرجة. غيّبهما نفوذ الأحزاب، وهوس الحصول على كل شيء. فيما الوطنية التي يجب أن تكون عنواناً للوظيفة السياسية، صارت تهمة.

في مواقع التواصل الاجتماعي ونشرات الأخبار نشاهد كيف يرشق المواطنون الغاضبون كبار المسؤولين بالبيض غضباً.. فيما معركة طرد الوزيرة اندلعت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، البعض يرى أن الوزيرة ظُلمت، فيما أهالي الضحايا يعرفون جيداً من الذي يقف وراء مأساتهم المعيشية والحياتية، وكيف تحاول جهات سياسية أن تسيطر على مناطق المسيحيين، بمباركة من حارس الدستور رئيس الجمهورية الذي قرر أن لا مكان للأب لويس ساكو في بغداد ولا حتى في الموصل.

عندما يفشل من يطلقون على أنفسهم نواباً في صياغة مشروع وطني لدولة مؤسسات في العراق، نراهم لا يجدون سوى طريق واحد لخوض المعركة السهلة، وهو طريق المناصب والمغانم، اعتقاداً منهم أن العراق مجرد كعكة لذيذة ودسمة، تعرف الناس جيداً أنها كانت السبب وراء حروب الساسة من أجل البقاء أطول مدة ممكنة على أنفاس المواطن.