إسرائيل تعلن اعتراض هدف جوي قادم من جنوب لبنان تعليق أمريكي جديد عن الهدنة بين حماس وإسرائيل ماسك يكشف طبيعة زيارته إلى إسرائيل الداخلية تكشف نسبة خطر الخلايا النائمة لداعش رئيس النزاهة يعلن تنفيذ عمليات ضبط كبرى المندلاوي يدعو إلى تشكيل تحالف دولي اقتصادي 10 أنواع من الفاكهة تساعد على إنقاص الوزن طقس العراق لهذا اليوم والأيام المقبلة الدولار في العراق.. سعر الصرف لهذا اليوم في الأسواق المحلية لاصق الظهر للآلام.. ما علاقته بـ "الأمراض الجلدية"؟! وزير الداخلية يقعد مؤتمراً أمنياً يخص الانتخابات المحلية باحثون يكتشفون تأثيراً غريباً للكافيين على الدماغ! لماذا يصاب بعض المراهقين بالغرور؟! ارتفاع أسعار خام البصرة إلى 82.22 دولارا وفاة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر تحذير أمريكي لإسرائيل بشأن عملية عسكرية محتملة في غزة كوريا الشمالية: لن نجلس أبدًا وجهًا لوجه مع واشنطن مرض جديد في الصين.. اكتظاظ كبير في المستشفيات! بلينكن يصل فجراً إلى إسرائيل لتمديد الهدنة السوداني: المواطنون يستبشرون خيراً في جدية الحكومة بتنفيذ المشاريع تقرير طبي: الرياضة دواء أكثر فاعلية في الشتاء دعوة من الرئيس الصيني تخص الفلسطينيين أهالي كركوك يبدأون بفرز النفايات سعي قطري لتمديد الهدنة في غزة رونالدو يواجه دعوى قضائية في أميركا الحكومة تنوي إطلاق استمارة التوظيف الإلكترونية توصيات مكتب السوداني بخصوص مشاريع الإعمار والخدمات في مدينة الصدر (وثيقة) تعيين قائد جديد لـ "أركان قيادة القوات البرية" العراق ثالث أكبر مصدري النفط إلى الصين مقتدى الصدر يأمر بخلع "عمامة" أحد رجال الدين الصدريين (وثيقة)

الحمدانية.. وماذا بعد؟
الجمعة / 29 / أيلول - 2023
شاكر الجبوري

ليس جديدا تضامن العراقيين مع بعضهم في المصائب لأنهم شعب واحد لا تفرقه غير الخصومات السياسية، صحيح أن العراقيين بكوا بعين واحدة على ضحايا فاجعة الحمدانية، لكن الصحيح أيضا عدم ترك القارب يغرق بعد انتهاء مشاعر الرفض للتجاوزات على حقوق الأبرياء بحياة لا ينغصها المال السياسي.

عبارة الموصل وقبلها مستشفى الخطيب وحرائق المؤسسات ظلت في خفايا المجهول، ما يعني أن الخلل الحقيقي هو في قدرة الجهات التنفيذية على قول الحقيقة كاملة واحراج كل من له علاقة بتلغيم حياة العراقيين في المؤسسات العامة والخاصة.

نكبة الحمدانية وصف دقيق للتهاون الرسمي في السلامة العامة، وترك الأرض الرخوة تتمدد بطرق مختلفة، ما يتطلب معالجات لا تطييب خواطر مثلما يحدث بين السياسيين في الأزمات الخاصة بهم، المغامرة بحياة الأبرياء أقسى لعنات الزمن، وعدم معاقبة المتهمين بقسوة يؤسس لنكبات أخرى، فما تحت الأرض يخفي ما يحتاج الانسان معرفته من مخالفات ومساومات.

مطلوب من حكومة رئيس الوزراء الكشف عما جرى في الحمدانية، التي أظهرت مأساتها معدن الشعب العراقي في التسامح والوفاء التي وصفها البطريرك ساكو بالتضامن الذي وصل حد الغاء المسلمين لاحتفالات المولد النبوي الشريف.

لم يتسابق العراقيون الى حرب الكنائس والمساجد لكنهم يدفعون ثمن توظيفها السياسي، ما يتطلب فهما آخر لقدرة العراقيين على عناد الزمن من أجل البقاء، رسالة ينبغي قراءتها بعناية من كل أجيال السياسة، ففي العراق هناك أخوة متوارثة ومشاعر صُحبة صادقة، ربما كانت من بين أسباب العبث الخارجي بوحدة العراقيين.

المسيحيون كانوا وسيبقون أهل دار في العراق، وسهل نينوى يُمثل تجانسا اجتماعيا يحتوي هوية العراق كله، ولن يكون مكانا للتغير السكاني أو منصة للفرقة الدينية، فما بين سامراء وقرقوش حكاية زمن أخر، وما بين الكيلاني وكنيسة ماريا علاقة روح لا تكتوي بتوصيفات الفتنة.

انها دعوة لتخفيف هجوم الساسة على مشاعر العراقيين وأولويات حياتهم الطبيعية، لا يحتاجون المزيد من الأموال، لأنهم تعودوا العيش بالكفاف في بيوت متجاورة، لا يفرق بينها غير الأسماء. الكورد والعرب والتركمان والايزديين والمسيحيين هوية ما يسمونها بأرض السواد ليس لتعدد مواردها فحسب، بل لأنها تحوي أجمل وأوسع تركيبة اجتماعية في الشرق الأوسط.

الاستفادة من المصائب لإعادة قراءة الأولويات أفضل مئات المرات من توظيفها للاستهداف السياسي، لأن الضحايا يستحقون حزنا لا رقصا على جراح لن تلتئم بعد فقدان الحبيب و القريب.

الحمدانية شاهد على زمن آخر!!