السوداني يصف أزمة نقص الطاقة في العراق بـ "المزمن"" سرايا السلام تطرد أحد أفرادها (وثيقة) سلف تصل لـ 25 مليوناً.. الرافدين يطلق دفعة جديدة من سلف الحشد الشعبي زلزال بقوة 6.2 ريختر يضرب الساحل الجنوبي لنيوزيلندا وفاة 7 أشخاص بعد تناولهم الكحول بعرض خيالي.. ميسي يوافق على الانتقال إلى نادي الهلال السعودي تحذير لمستخدمي هواتف أندرويد.. إحذفوا هذا التطبيق على الفور هبوط بأسعار النفط.. وبرنت يسجل 73 دولاراً تحطم صاروخ فضائي كوري في البحر بسبب خلل فني أمير سعودي يغرّد عن "بنزيما".. حذف التغريدة لهذا السبب! النزاهة تضبط مسؤولاً في صحة صلاح الدين اختلس "مواد طبية" مطلب برلماني بتغيير موعد العطلة الصيفية السوداني يوافق على استحداث دوائر خدمية في قضاء "المعامل" النزاهة تصدر أمر استقدام بحق مسؤول محلي في ديالى العمل تطلق وراتب متقاعدي العمال المضمونين لشهر حزيران مع مكافأة شهرية القهوة نحو الانقراض؟ ارتفاع مبيعات البنك المركزي من العملة الأجنبية لأكثر من 265 مليون دولار حادث يدخل حارس نادي باريس سان إلى العناية المركزة كيف تتعامل مع "نزيف الأنف".. طبيبة روسية تكشف الطريقة الأنسب سعر صرف الدولار لهذا اليوم في الأسواق المحلية مطار النجف يبدأ بتفويج الحجاج إلى السعودية محكمة يابانية تقضي بعدم دستورية زواج المثليين مستشار السوداني: الأسعار في العراق معتدلة مقارنة بدول العالم عبر الدفع الإلكتروني.. الرافدين يطلع دفعة جديدة من سلف الموظفين ومنتسبي الدفاع والداخلية خبير قانوني يعلق على قرار الحكومة بمنع التعامل بـ "الدولار": لا قيمة له إيران تدعو العراق إلى ضبط أمن الحدود بأسرع وقت السوداني يشدد على ضرورة معالجة شح المياه لإصلاح الملف الزراعي صدور أمر قبض بحق محافظ صلاح الدين السابق السجن 3 سنوات بحق "همسة ماجد" (فيديو) مجلس القضاء يبحث مع البرلمان مكافحة الفساد الإداري والمالي

اعتذار إلى السيد القزويني!
الأربعاء / 03 / أيار - 2023
كتب محمد علي جواد تقي:

عرفنا آية الله السيد مرتضى القزويني؛ إماماً للجماعة في حرم الامام الحسين، عليه السلام، وخطيباً مفوّهاً يُنبئ عن علم غزير، وحرص شديد على نشر ثقافة القرآن الكريم، وثقافة أهل البيت، عليهم السلام، ومواصلته مسيرة التصدّي للظواهر الاجتماعية الشاذة والانحرافات السلوكية في كربلاء المقدسة، وفي عموم العراق، كما كان في أيام شبابه في ستينات القرن الماضي، ثم توجهه الى النشاطات الخيرية والانسانية مثل تأسيس المدارس للايتام، وبعدها تشييد مستشفى ضخم بإسم مستشفى الامام الحجة، عجل الله فرجه.

سماحته عاد الى العراق قادماً من أميركا، وكما قال ذات مرة بأنه عاش هناك 18عاماً، فماذا كان يريد السيد القزويني من العراق يا ترى؟!

هل كان بحاجة الى مال أو جاه أو منصب؟

لم يكن بحاجة الى هذا ولا لذاك، إنما مواصلة طريق الخدمة للدين والانسانية، فقد خبره المنبر الحسيني والمواجهات الفكرية والسياسية، وبعد خدمة الإمام الحسين، ونهضته العظيمة، انطلق في مجال خدمة الموالين للإمام الحسين، وجميع الناس، لاسيما المحتاجين ومحدودي الدخل، من ضحايا الحروب والأزمات الاقتصادية.

انه لم يتوقع من أحد جزاءً ولا شكورا، إنما شيء واحد؛ الاحترام والتقدير فقط، فإن توفر هذا فانه يمكّن المريض الداخل الى مستشفى الحجة –مثلاً- ويجد العلاج باهض الثمن، او يجد خطأ او هفوة في إحدى الاعمال الخيرية، يكون متفهماً وصبوراً ومأنياً قبل إصدار الحكم القاسي على صاحب هذه المشاريع، والأهم من هذا، أن لا يكون فريسة سهلة للحاسدين والحاقدين على السيد القزويني، بل وعلى عموم العلماء العاملين في الساحة الاجتماعية والثقافية، فمن المؤسف حقاً، أن يتحول البعض الى مايك “جهاز لاقط” يسجل كل ما يتفوه به المأجورون من الباحثين عن دور وشهرة في سوق التواصل الاجتماعي، ثم يقدم خدمة مجانية لمن لديهم حسابات قديمة مع تيار فكري عريق في كربلاء المقدسة، ذو تاريخ طويل في المشاريع الثقافية والاجتماعية والنهضوية.

يذكرني هذا بحديث سماحة آية الله السيد محمد رضا الشيرازي –طاب ثراه- بخصوص الحذر من مغبة التسرّع في إصدار الأحكام ضد الآخرين دون علم يقين، عندما ذكّر بالروايات المنقولة عن الأئمة المعصومين، عليهم السلام، وتجنّب الضعيف منها بدلاً من تكذيبها، لأن ربما تكون صحيحة، فما يكون الجواب أمام الأئمة المعصومين يوم القيامة؟! وكذا الحال بالنسبة لأوصاف أطلقت على بعض أقارب المعصومين بأنه “كذّاب” فربما –يقول سماحته- تكون من مفتريات الأمويين او العباسيين ممن كتبوا لنا التاريخ، فكيف يكون الموقف يوم القيامة اذا تبين أن ذاك الشخص كان صادقاً وليس كاذباً؟!

و رب قائل بأن معظم الناس ليس لديهم الوقت الكافي لمطالعة الكتب ومراجعة الأحكام للتبصّر بالأمور ومعرفة الحدود والموازين، وهذا تبرير غير مقبول بالمرة، فالجميع، دون استثناء، يبحث عن أفضل طعام ليضمن صحته، وأفضل أنواع الملابس، وأرقى أنواع الهواتف النقالة والسيارات وسائر المقتنيات بأفضل المواصفات، حتى لا يتعرض لأذى نفسي بالخسارة، او الأذى البدني بالمرض، فكيف لا يهتم باحتمال تعرض الناس للأذى النفسي وربما البدني بسبب تصديق المفتريات والأكاذيب ومحاولات التسقيط؟

المشكلة الأخطر في قضية السيد القزويني، وربما جميع علماء الدين العاملين في المجال الانساني، إن محاولات التسقيط المشبوهة لا تستهدفهم شخصياً، وإنما يشمل الاستهداف الدين برمته، فليس السيد القزويني وحده متهماً وفاشلاً و…. إنما الدين والتشيع متهماً بالفشل وعدم الإنصاف والعدل، وانه ليس جديراً بإدارة شؤون الأمة، فلابد أن يُترك الأمر لأناس آخرين!! أروع اقتراح سمعته من أحد الأخوة الرساليين؛ إقامة حفل تكريم لسماحة آية الله السيد مرتضى القزويني في قلب مدينة كربلاء المقدسة، ليس لرفع التهمة والإساءة وحسب، وإنما ليكون لجم الخراصين والخناسين فرصة لتبيين جهود وجهاد هذا السيد الجليل، وتاريخه الحافل في خدمة الدين والمذهب والانسانية.