المحافظات العراقية التي أعلنت تعطيل الدوام الرسمي بسبب الأمطار تعطيل الدوام الرسمي في بغداد بسبب الأمطار خميس الخنجر يدعو إلى دعم حكومة محمد شياع السوداني هل يبطل الصوم مع وضع العطور ومزيلات العرق؟ تعطيل الدوام ليوم غدٍ في النجف والمثنى وبابل بسبب سوء الأحوال الجوية النزاهة تضبط مسؤولاً متلبساً بالرشوة في الأنبار دراسة تكشف عن العلاقة بين الإفراط في الجلوس وخطر يهدد الحياة الاستخبارات تطيح بـ 3 إرهابيين في الأنبار وكركوك المالية تنفي تأخير صرف مستحقات دور المسنين والأيتام كيفية التخلص من آثار تناول الأطعمة الدهنية خلال شهر رمضان وزارة النفط تؤكد التزامها بالخفض الطوعي للصادرات تحذير أممي من مجاعة وشيكة في غزة تعطيل الدوام الرسمي ليوم الخميس المقبل القضاء يصدر أمراً ولائياً بإيقاف عرض مسلسل "عالم الست وهيبة" (وثيقة) الداخلية: المواطنون يسجّلون إقبالاً واسعاً على تسجيل السلاح التربية تصدر بياناً بعد تعرض مدرّسين للاعتداء في البصرة وزارة الهجرة: منحة الـ4 ملايين دينار ستشمل كل العائدين حديثاً من المخيمات نساء غزة .. صورة حزينة لإمرأة شامخة! إغلاق جميع المدارس في جنوب السودان إشراقة كانون توجه طلباً رسمياً بإيقاف مسلسل "عالم الست وهيبة" (وثائق) اختراق صفحة الأمانة العامة لمجلس الوزراء على فيسبوك زميله: كريستيانو رونالدو قد يعتنق "الإسلام" قتلى وجرحى بالعشرات في أفغانستان بحادث سير سماع دوي انفجار لم تعرف طبيعته في أربيل مختصون يحذرون من مخاطر التحدّث مع الأموات عبر الذكاء الاصطناعي اكتشاف 4 مواقع جديدة لمقابر جماعيَّة في الأنبار آلية اختيار رئيس مجلس الوزراء في العراق انتخاب بدر الفحل محافظاً لصلاح الدين ارتفاع الصادرات التركية من الذهب والخضراوات والفواكه إلى العراق المرور توضّح بالفيديو تفاصيل رصد المخالفات عبر الكاميرات الذكية

التنبؤ التجاري
السبت / 14 / كانون الثاني - 2023
جواد علي كسار

سيكون من التدليس غير المحبّذ أخلاقياً، لو أنني أعطيتُ انطباعاً بعدم متابعتي لما يقوله وينشره المتنبئون، مع إطلالة كلّ عام ميلادي.

فمع بداية السنة الجديدة أتابع فرشة عريضة من مختلف ألوان التوقعات، تبدأ بالقراءات المستأنفة والجديدة لتنبؤات الفرنسي نوستراداموس قبل نحو خمسة قرون، إلى البلغارية العمياء بابا فانغا، انتهاءً بما يقوله مايك فغاني وماغي فرح وليلى عبد اللطيف، وما يقع بينهما شرقاً وغرباً وهو كثير.

طبعاً كنت أمام نفسي أبرّر هذا الضرب من المتابعة المجافية لمنطق العقل، ولعلوم المستقبل وأصولها وقواعدها، بأنني أفعل ذلك بدافع المقارنة بين ما يسطره هؤلاء من تنبؤات وما يحصل على الأرض فعلاً، مع علمي أن هذه مجرد حيلة نفسية لتبرير رغبة باطنية، وإشباع لحاجة نفسية يتحسّسها الإنسان، لبلوغ ما يتمناه وسماع تغييرات يريد لها أن تحصل على أرض الواقع؛ بديهي دون أن أنفي ما يستفيده المنطق الإيماني، من أن هذه النزعات وأمثالها هي دليل وجود حاجة عميقة للإنسان للارتباط بالغيب والمطلق والماوراء.

لكن أقول بصدق إن المتابعة تلك خفّت كثيراً في السنوات الأخيرة، لكثرة ما خالط هذه الساحة من ابتذال وتفاهة وادعاء. 

لكن الجديد الذي أعاد اهتمامي بعالم التنبؤات، هو دخول السياسي الروسي العتيد ديمتري ميدفيديف على هذه النافذة، يوم ضجّ العالم من أقصاه إلى أقصاه؛ بالتنبؤات العشرة التي سطّرها لعالمنا الجديد!

الكلام هنا ليس عن عرّاف طارئ أو متنبئ ساذج، أو محتال يسعى وراء المال بقوّة ذكائه وحذاقة لعبه بالكلمات والمعلومات، بل عن سياسي بارع؛ آية براعته وصوله إلى رئاسة روسيا (2008 _ 2012م) ثمّ تسنّمه رئاسة الوزراء (2012 _ 2020م) وهو اليوم يتربع على كرسي نائب رئيس مجلس الأمن الروسي؛ والأهمّ من هذه التحوّلات جميعاً هي قابليته الاستثنائية على البقاء في الواجهة مع القيصر بوتين، رغم  تساقط الكثيرون.

ليس موضوعي هي التنبؤات العشرة في نفسها، وقد باتت مشهورة عالمياً، إنما السؤال عن المسار والهدف؛ فهل من المعقول أن ميدفيديف وقع في مطبّ التنبؤ التجاري، أم تراه يعبّر عبر هذه التوقعات وبقناعها، عن استراتيجيات روسيا الكبرى خلال العام الجديد، ومن ثمّ فهو يمارس ضرباً من الحرب النفسية والتلاعب بالآخر؟!.