السوداني يصف أزمة نقص الطاقة في العراق بـ "المزمن"" سرايا السلام تطرد أحد أفرادها (وثيقة) سلف تصل لـ 25 مليوناً.. الرافدين يطلق دفعة جديدة من سلف الحشد الشعبي زلزال بقوة 6.2 ريختر يضرب الساحل الجنوبي لنيوزيلندا وفاة 7 أشخاص بعد تناولهم الكحول بعرض خيالي.. ميسي يوافق على الانتقال إلى نادي الهلال السعودي تحذير لمستخدمي هواتف أندرويد.. إحذفوا هذا التطبيق على الفور هبوط بأسعار النفط.. وبرنت يسجل 73 دولاراً تحطم صاروخ فضائي كوري في البحر بسبب خلل فني أمير سعودي يغرّد عن "بنزيما".. حذف التغريدة لهذا السبب! النزاهة تضبط مسؤولاً في صحة صلاح الدين اختلس "مواد طبية" مطلب برلماني بتغيير موعد العطلة الصيفية السوداني يوافق على استحداث دوائر خدمية في قضاء "المعامل" النزاهة تصدر أمر استقدام بحق مسؤول محلي في ديالى العمل تطلق وراتب متقاعدي العمال المضمونين لشهر حزيران مع مكافأة شهرية القهوة نحو الانقراض؟ ارتفاع مبيعات البنك المركزي من العملة الأجنبية لأكثر من 265 مليون دولار حادث يدخل حارس نادي باريس سان إلى العناية المركزة كيف تتعامل مع "نزيف الأنف".. طبيبة روسية تكشف الطريقة الأنسب سعر صرف الدولار لهذا اليوم في الأسواق المحلية مطار النجف يبدأ بتفويج الحجاج إلى السعودية محكمة يابانية تقضي بعدم دستورية زواج المثليين مستشار السوداني: الأسعار في العراق معتدلة مقارنة بدول العالم عبر الدفع الإلكتروني.. الرافدين يطلع دفعة جديدة من سلف الموظفين ومنتسبي الدفاع والداخلية خبير قانوني يعلق على قرار الحكومة بمنع التعامل بـ "الدولار": لا قيمة له إيران تدعو العراق إلى ضبط أمن الحدود بأسرع وقت السوداني يشدد على ضرورة معالجة شح المياه لإصلاح الملف الزراعي صدور أمر قبض بحق محافظ صلاح الدين السابق السجن 3 سنوات بحق "همسة ماجد" (فيديو) مجلس القضاء يبحث مع البرلمان مكافحة الفساد الإداري والمالي

التنبؤ التجاري
السبت / 14 / كانون الثاني - 2023
جواد علي كسار

سيكون من التدليس غير المحبّذ أخلاقياً، لو أنني أعطيتُ انطباعاً بعدم متابعتي لما يقوله وينشره المتنبئون، مع إطلالة كلّ عام ميلادي.

فمع بداية السنة الجديدة أتابع فرشة عريضة من مختلف ألوان التوقعات، تبدأ بالقراءات المستأنفة والجديدة لتنبؤات الفرنسي نوستراداموس قبل نحو خمسة قرون، إلى البلغارية العمياء بابا فانغا، انتهاءً بما يقوله مايك فغاني وماغي فرح وليلى عبد اللطيف، وما يقع بينهما شرقاً وغرباً وهو كثير.

طبعاً كنت أمام نفسي أبرّر هذا الضرب من المتابعة المجافية لمنطق العقل، ولعلوم المستقبل وأصولها وقواعدها، بأنني أفعل ذلك بدافع المقارنة بين ما يسطره هؤلاء من تنبؤات وما يحصل على الأرض فعلاً، مع علمي أن هذه مجرد حيلة نفسية لتبرير رغبة باطنية، وإشباع لحاجة نفسية يتحسّسها الإنسان، لبلوغ ما يتمناه وسماع تغييرات يريد لها أن تحصل على أرض الواقع؛ بديهي دون أن أنفي ما يستفيده المنطق الإيماني، من أن هذه النزعات وأمثالها هي دليل وجود حاجة عميقة للإنسان للارتباط بالغيب والمطلق والماوراء.

لكن أقول بصدق إن المتابعة تلك خفّت كثيراً في السنوات الأخيرة، لكثرة ما خالط هذه الساحة من ابتذال وتفاهة وادعاء. 

لكن الجديد الذي أعاد اهتمامي بعالم التنبؤات، هو دخول السياسي الروسي العتيد ديمتري ميدفيديف على هذه النافذة، يوم ضجّ العالم من أقصاه إلى أقصاه؛ بالتنبؤات العشرة التي سطّرها لعالمنا الجديد!

الكلام هنا ليس عن عرّاف طارئ أو متنبئ ساذج، أو محتال يسعى وراء المال بقوّة ذكائه وحذاقة لعبه بالكلمات والمعلومات، بل عن سياسي بارع؛ آية براعته وصوله إلى رئاسة روسيا (2008 _ 2012م) ثمّ تسنّمه رئاسة الوزراء (2012 _ 2020م) وهو اليوم يتربع على كرسي نائب رئيس مجلس الأمن الروسي؛ والأهمّ من هذه التحوّلات جميعاً هي قابليته الاستثنائية على البقاء في الواجهة مع القيصر بوتين، رغم  تساقط الكثيرون.

ليس موضوعي هي التنبؤات العشرة في نفسها، وقد باتت مشهورة عالمياً، إنما السؤال عن المسار والهدف؛ فهل من المعقول أن ميدفيديف وقع في مطبّ التنبؤ التجاري، أم تراه يعبّر عبر هذه التوقعات وبقناعها، عن استراتيجيات روسيا الكبرى خلال العام الجديد، ومن ثمّ فهو يمارس ضرباً من الحرب النفسية والتلاعب بالآخر؟!.