هل يسكن الإمام المهدي في مثلث برمودا؟! بغداد تحدد سعر الأمبير للمولدات الأهلية متى بدأ تاريخ المسلمين؟ ماذا تعرف عن "ليلة الهرير" التي سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى؟! حريق الحمدانية.. وفد حكومي يزور الجرحى في تركيا بالأسماء.. السياحة تغلق عدداً من الشركات في بغداد رواتب الرعاية.. مصرف الرافدين يعلن بدء التوزيع ارتفاع سعر صرف الدولار في العراق مع إغلاق البورصة ما الحد المطلوب لشرب القهوة يومياً؟ طرق مجرّبة للحصول على السعادة والمحافظة عليها صحة نينوى تكشف 41 جثة مجهولة و "أشلاء" في حريق الحمدانية عريس الحمدانية يكشف تفاصيل جديدة عن حادث الحريق ما رأي السيد السيستاني بـ "سرقة أموال الدولة" والممتلكات العامة؟ كيف تكاثرت البشرية؟ هل تزوج أولاد آدم أخواتهم؟! دراسة: رائحة الحبيب أفضل "منوم"! قيادة فرقة العباس تدعو إلى التقدم في "الرصانة العلمية" وتطوير "الأساليب التدريسية" مع بدء العام الدراسي لجنة التحقيق بفاجعة الحمدانية توصي باعفاء عدد من المسؤولين في الموصل من مناصبهم لجنة التحقيق في حريق الحمدانية: الحادث كان عرضيا وغير متعمد الحكيم يدعو إلى احترام كبار السنّ لجنة برلمانية تطالب بمنع تكرار حادثة "حريق الحمدانية" ارتفاع الصادرات النفطية العراقية إلى أمريكا انفجار وإطلاق نار أمام مبنى وزارة الداخلية التركية مصدر يكشف نتائج التحقيقات بحادثة حريق الحمدانية هل "فيس بوك" مناسب للتعبير عن حبك لزوجتك؟! ما حقيقة القطار المعلق بين "كربلاء والنجف" الذي أنشأته العتبة الحسينية؟ منشطات جنسية طبيعية.. تعرّف عليها كيف تحمي طفلك من "يوتيوب" و "تيك توك"؟ هل أنا عريان بسبب "الموبايل"؟! المالكي متخوّف من مخطط تأجيل أو مقاطعة "الانتخابات" بسبب تدفّق الأمطار.. نيويورك تعلن حالة الطوارئ

التنبؤ التجاري
السبت / 14 / كانون الثاني - 2023
جواد علي كسار

سيكون من التدليس غير المحبّذ أخلاقياً، لو أنني أعطيتُ انطباعاً بعدم متابعتي لما يقوله وينشره المتنبئون، مع إطلالة كلّ عام ميلادي.

فمع بداية السنة الجديدة أتابع فرشة عريضة من مختلف ألوان التوقعات، تبدأ بالقراءات المستأنفة والجديدة لتنبؤات الفرنسي نوستراداموس قبل نحو خمسة قرون، إلى البلغارية العمياء بابا فانغا، انتهاءً بما يقوله مايك فغاني وماغي فرح وليلى عبد اللطيف، وما يقع بينهما شرقاً وغرباً وهو كثير.

طبعاً كنت أمام نفسي أبرّر هذا الضرب من المتابعة المجافية لمنطق العقل، ولعلوم المستقبل وأصولها وقواعدها، بأنني أفعل ذلك بدافع المقارنة بين ما يسطره هؤلاء من تنبؤات وما يحصل على الأرض فعلاً، مع علمي أن هذه مجرد حيلة نفسية لتبرير رغبة باطنية، وإشباع لحاجة نفسية يتحسّسها الإنسان، لبلوغ ما يتمناه وسماع تغييرات يريد لها أن تحصل على أرض الواقع؛ بديهي دون أن أنفي ما يستفيده المنطق الإيماني، من أن هذه النزعات وأمثالها هي دليل وجود حاجة عميقة للإنسان للارتباط بالغيب والمطلق والماوراء.

لكن أقول بصدق إن المتابعة تلك خفّت كثيراً في السنوات الأخيرة، لكثرة ما خالط هذه الساحة من ابتذال وتفاهة وادعاء. 

لكن الجديد الذي أعاد اهتمامي بعالم التنبؤات، هو دخول السياسي الروسي العتيد ديمتري ميدفيديف على هذه النافذة، يوم ضجّ العالم من أقصاه إلى أقصاه؛ بالتنبؤات العشرة التي سطّرها لعالمنا الجديد!

الكلام هنا ليس عن عرّاف طارئ أو متنبئ ساذج، أو محتال يسعى وراء المال بقوّة ذكائه وحذاقة لعبه بالكلمات والمعلومات، بل عن سياسي بارع؛ آية براعته وصوله إلى رئاسة روسيا (2008 _ 2012م) ثمّ تسنّمه رئاسة الوزراء (2012 _ 2020م) وهو اليوم يتربع على كرسي نائب رئيس مجلس الأمن الروسي؛ والأهمّ من هذه التحوّلات جميعاً هي قابليته الاستثنائية على البقاء في الواجهة مع القيصر بوتين، رغم  تساقط الكثيرون.

ليس موضوعي هي التنبؤات العشرة في نفسها، وقد باتت مشهورة عالمياً، إنما السؤال عن المسار والهدف؛ فهل من المعقول أن ميدفيديف وقع في مطبّ التنبؤ التجاري، أم تراه يعبّر عبر هذه التوقعات وبقناعها، عن استراتيجيات روسيا الكبرى خلال العام الجديد، ومن ثمّ فهو يمارس ضرباً من الحرب النفسية والتلاعب بالآخر؟!.