سعر صرف الدولار لهذا اليوم في الأسواق المحلية التجارة: العراق حقق اكتفاء ذاتيا ولا حاجة لاستيراد مفردات البطاقة التموينية جنايات كربلاء: الحبس الشديد بحق وكيل مدير دائرة التقاعد المالية تطلق تمويلات رواتب موظفي الدولة ومنتسبي القوات الأمنية لشهر آذار المحافظات العراقية التي أعلنت تعطيل الدوام الرسمي بسبب الأمطار تعطيل الدوام الرسمي في بغداد بسبب الأمطار خميس الخنجر يدعو إلى دعم حكومة محمد شياع السوداني هل يبطل الصوم مع وضع العطور ومزيلات العرق؟ تعطيل الدوام ليوم غدٍ في النجف والمثنى وبابل بسبب سوء الأحوال الجوية النزاهة تضبط مسؤولاً متلبساً بالرشوة في الأنبار دراسة تكشف عن العلاقة بين الإفراط في الجلوس وخطر يهدد الحياة الاستخبارات تطيح بـ 3 إرهابيين في الأنبار وكركوك المالية تنفي تأخير صرف مستحقات دور المسنين والأيتام كيفية التخلص من آثار تناول الأطعمة الدهنية خلال شهر رمضان وزارة النفط تؤكد التزامها بالخفض الطوعي للصادرات تحذير أممي من مجاعة وشيكة في غزة تعطيل الدوام الرسمي ليوم الخميس المقبل القضاء يصدر أمراً ولائياً بإيقاف عرض مسلسل "عالم الست وهيبة" (وثيقة) الداخلية: المواطنون يسجّلون إقبالاً واسعاً على تسجيل السلاح التربية تصدر بياناً بعد تعرض مدرّسين للاعتداء في البصرة وزارة الهجرة: منحة الـ4 ملايين دينار ستشمل كل العائدين حديثاً من المخيمات نساء غزة .. صورة حزينة لإمرأة شامخة! إغلاق جميع المدارس في جنوب السودان إشراقة كانون توجه طلباً رسمياً بإيقاف مسلسل "عالم الست وهيبة" (وثائق) اختراق صفحة الأمانة العامة لمجلس الوزراء على فيسبوك زميله: كريستيانو رونالدو قد يعتنق "الإسلام" قتلى وجرحى بالعشرات في أفغانستان بحادث سير سماع دوي انفجار لم تعرف طبيعته في أربيل مختصون يحذرون من مخاطر التحدّث مع الأموات عبر الذكاء الاصطناعي اكتشاف 4 مواقع جديدة لمقابر جماعيَّة في الأنبار

بالشتاء صنّعنا «اللبن»
الأثنين / 02 / كانون الثاني - 2023
حمزة مصطفى

كلنا نعرف ونعترف أن لدينا مشكلة بالصناعة الوطنية والزراعة الوطنية والكهرباء الوطنية. الكهرباء صارت «مناصف» مرة وطنية ومرة سحب. أما الصناعة والزراعة فقصتهما قصة «مشربكة»، المبررات دائما جاهزة بعضها صحيح وبعضها الآخر، له أسباب وعوامل أخرى، جزء منها متداخل بين الفساد وسوء الإدارة والتخطيط وعدم وجود منهجية سليمة في التعامل مع ملف الأمن الغذائي، الذي بات جزءاً من الأمن القومي بكل تفرعاته وتفاصيله وهي كثيرة ومتشعبة. لكي لا أطيل عليكم وأتشعب بـ «التنظير»، سوف أدخل في صلب الموضوع.

عنوان المقال «بالشتاء صنعنا اللبن» يحيل بالضرورة إلى المثل المشهور «بالصيف ضيعت اللبن» مما يحتاج إلى فك الاشتباك بين العنوانين.

مؤخرا قرأت خبرا أفرحني و»ضوجني» في الوقت نفسه. الخبر هو ما أعلنته وزارة الصناعة نقلا عن مصانع ألبان أبو غريب التابعة للشركة العامة للمنتجات الغذائية، وهي إحدى شركات الوزارة، بأن مصانع ألبان أبو غريب عادت إلى العمل بوتيرة عالية وجهود وكفاءات عراقية، بحيث أن الطاقة الإنتاجية من الألبان تصل إلى 15 طنا يوميا. وبينما لا يسعني القول الإ «رحمة من العزيز الجليل» لجهة إمكانية تصنيع اللبن ومشتقاته وطنيا، بدلا من إستيراده من دول الجوار العزيزة، فإنني في الوقت الذي أتمنى كما يتمنى السيد مدير المعمل بأن نحقق على أرض الواقع الشعار الذي إفتقدناه وهو «صنع في العراق»، لكني من جانب آخر أقول هل من واجبات الدولة صناعة الجبن المطبوخ بالعلب البلاستيكية واللبن بأنواعه الرائب وأبو الكشوة والشنينة، إضافة إلى مُنتجات القشطة والزبد والدهن الحر؟. هذا ما يقوله نص الخبر الرسمي وليس أنا بالطبع.

إنني وفي الوقت الذي أشد على أيدي العاملين في مصانع البان أبوغريب بزيادة الإنتاج كماً ونوعاً، لكني من جهة أخرى أنظر إلى الموضوع من الزاوية الأهم وهي هوية الدولة الاقتصادية، هل هي اشتراكية تنحو منحى القطاع العام في الإنتاج والتسويق والرعاية، أم دولة إقتصاد سوق؟ حتى الآن هوية دولتنا بعد عام 2003 ضائعة بين الاشتراكي والخاص، حالها حال ضياع هويتنا الوطنية. أذكر في السبعينات وفي ذروة نشاط الدولة الاشتراكي والقطاع العام آنذاك أنشأت الدولة ما سمي بمزارع الدولة. فماذا كانت النتيجة؟ مزرعة الدولة عبارة عن دائرة فيها شعب وأقسام وصيانة وسيارات وموظفون ودوام وكتابنا وكتابكم، بينما إلى جنبها مزرعة خاصة لفلاح بسيط مع عائلته وكم رأس بقر وغنم. في نهاية كل موسم تخسر مزرعة الدولة ويجري تعويض الخسارة من موارد النفط، بينما يربح المزارع البسيط بحيث يشتري جرار عنتر أو بيكاب أو ربما يغير أثاث بيته. أضرب هذا المثل الواقعي لكي أوضح مخاطر انشغال الدولة بصناعة اللبن، بينما تستطيع 5 عجائز من قضاء أبو غريب نفسه صناعة لبن أبو الكشوة وقيمر أفضل بكثير من مصنع وموظفين وبصمة و.. قله بالغ.