المحافظات العراقية التي أعلنت تعطيل الدوام الرسمي بسبب الأمطار تعطيل الدوام الرسمي في بغداد بسبب الأمطار خميس الخنجر يدعو إلى دعم حكومة محمد شياع السوداني هل يبطل الصوم مع وضع العطور ومزيلات العرق؟ تعطيل الدوام ليوم غدٍ في النجف والمثنى وبابل بسبب سوء الأحوال الجوية النزاهة تضبط مسؤولاً متلبساً بالرشوة في الأنبار دراسة تكشف عن العلاقة بين الإفراط في الجلوس وخطر يهدد الحياة الاستخبارات تطيح بـ 3 إرهابيين في الأنبار وكركوك المالية تنفي تأخير صرف مستحقات دور المسنين والأيتام كيفية التخلص من آثار تناول الأطعمة الدهنية خلال شهر رمضان وزارة النفط تؤكد التزامها بالخفض الطوعي للصادرات تحذير أممي من مجاعة وشيكة في غزة تعطيل الدوام الرسمي ليوم الخميس المقبل القضاء يصدر أمراً ولائياً بإيقاف عرض مسلسل "عالم الست وهيبة" (وثيقة) الداخلية: المواطنون يسجّلون إقبالاً واسعاً على تسجيل السلاح التربية تصدر بياناً بعد تعرض مدرّسين للاعتداء في البصرة وزارة الهجرة: منحة الـ4 ملايين دينار ستشمل كل العائدين حديثاً من المخيمات نساء غزة .. صورة حزينة لإمرأة شامخة! إغلاق جميع المدارس في جنوب السودان إشراقة كانون توجه طلباً رسمياً بإيقاف مسلسل "عالم الست وهيبة" (وثائق) اختراق صفحة الأمانة العامة لمجلس الوزراء على فيسبوك زميله: كريستيانو رونالدو قد يعتنق "الإسلام" قتلى وجرحى بالعشرات في أفغانستان بحادث سير سماع دوي انفجار لم تعرف طبيعته في أربيل مختصون يحذرون من مخاطر التحدّث مع الأموات عبر الذكاء الاصطناعي اكتشاف 4 مواقع جديدة لمقابر جماعيَّة في الأنبار آلية اختيار رئيس مجلس الوزراء في العراق انتخاب بدر الفحل محافظاً لصلاح الدين ارتفاع الصادرات التركية من الذهب والخضراوات والفواكه إلى العراق المرور توضّح بالفيديو تفاصيل رصد المخالفات عبر الكاميرات الذكية

الخبز أم الديمقراطية؟!
الثلاثاء / 20 / كانون الأول - 2022
د . حميد مسلم الطرفي

لماذا تميزت التطبيقات الديمقراطية في العراق بالتلكؤ والشلل وما الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ذلك؟ وما الحلول واجبة الاتباع لتمكين الإرادة الشعبية في العراق من اخذ زمام المبادرة للوصول إلى نظام ديمقراطي حقيقي يكون فيها الشعب العراقي هو السيد؟

في البدء لا بد من التفريق بين الديمقراطية كفلسفة حكم وبينها كآلية من آليات الحكم الرشيد فالاولى تعني أن مصدر التشريع والسلطة هو الشعب والثانية تعني ان مصدر السلطة هو الشعب على ان تكون تشريعات من ينتخبهم الشعب تقع في طول ما أقرته الشريعة الاسلامية وليس في عرضها وهذا ما حدده الدستور العراقي النافذ في المادة الثانية منه.

الديمقراطية ثقافة وممارسة، فكر وعمل، نظرية وتطبيق، وبالتالي هناك علاقة طردية بين الفكر والسلوك فكلما كان لدى الشعب عمق فكري بها من حيث الاهمية، النتائج، البدائل، الكيفيات، وكل ما يحيط بها كونها خلاصة الجهد البشري للوصول الى أفضل الية للحكم؛ كان الاقبال على ممارستها أكبر والعكس بالعكس.

نحن في العراق ورغم فرض مادة الديمقراطية وحقوق الانسان من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كمادة منهجية في جميع الكليات لمرحلة واحدة الا انها لم تولها الاهمية التي تستحق من حيث الاداء وتعيين الاساتذة الاكفاء ولم يولها الاعلام ايضاً الاهتمام الكافي.

طُبع البشر على اهتمامهم وسعيهم نحو تأمين حاجياتهم المادية الثلاث الاكل والشرب والمسكن أكثر من اهتمامهم بالأمور المعنوية كالفكر العقدي، وفلسفة الحرية، وحقوق الحاكم والرعية، فيما لم يلمس الشعب تأثير الآليات الديمقراطية على مأكله ومشربه وملبسه ومسكنه لم يعطها الاهتمام الكافي، وللأسف فان الانتخابات كواحدة من أبرز الاليات الديمقراطية تحولت الى مشكلة بدل ان تكون هي الحل، فبعد كل انتخابات تتعطل الحكومة ويشتد الصراع ويتعقد المشهد مما نفّر قطاع واسع من الشعب منها.

للمؤسسة الدينية في العراق امتداد شعبي واسع من خطباء منابر وهيئات مواكب ومعتمدين ووكلاء وأئمة جماعة ساهمت في توجه شعبي عارم نحو انتخابات 2005 و2006 اذ وصلت نسبة المشاركة الى 78‎%‎ لكنها وللأسف تراجعت عن هذا الدور وخاصة في انتخابات 2018 و2021 في حين كان بالإمكان ان تدعو للمشاركة دعوة واضحة وصريحة.

الأداء السيء للطبقة الحاكمة ولّد لدى الجمهور احباط ويأس من النظام السياسي انعكس سلباً على الديمقراطية وآلياتها.