لا شك في انها تحولت الى ظاهرة كبيرة بعد ان كانت حالات قليلة هنا و
هناك ظاهرة استخدام السلاح و اطلاق العيارات النارية فمع كل مناسبة
تتعالى اصواتها في اجوائنا معلنة عن ضحايا جُدد و بلا ذنب.
فما إن فاز المنتخب الوطني او توفي شخصاً ملئنا السماء بالرصاص دون
التفكير اين يسقط هذا الرصاص و لا نبالي إن سقط السلاح من يد صاحبه
ليخلف كارثة إنسانية وسط تجمهر الناس و الشواهد كثيرة في تحول
الأفراح الى احزان، حينما نبحث بالأسباب التي تدفع الناس الى اطلاق
العيارات النارية لا نجد سبباً مقنعاً بدقة اكثر و من خلال تواصلنا
الإجتماعي مع الأقارب و الأصدقاء.
نجد ان السبب المباشر هو لإبراز الشخصية (شوفوني عندي سلاح و ارمي)
غالباً نجده شخص بلا منجزات و غير مؤثر بالمجتمع فيبين نفسه من خلال
الرمي بالمناسبات امام الناس و من بين الأسباب المهمة وجود السلاح
المنفلت لدى غالبية الناس و بكثرة مما هَددّ مراراً السلم الأهلي و
اندلعت بسببه نزاعات عشائرية خلفت ضحايا كثيرة منهم ابرياء.
مما تقدم فأن السبب الرئيس لهذه الظاهرة و إزديادها هو الجهل و
انعدام الوعي و الا ماذا يمكننا القول بعد حملات التوعية الكبيرة
التي قادتها منظمات المجتمع المدني و الجهات الحكومية التي لم يقتصر
عليها الأمر فحسب بل تعدى الامر الى ابعد من ذلك فقد حرّمت المراجع
الدينية و على رأسها المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف الرمي
العشوائي معتبرته جريمة كبرى.
و مع ذلك نجد هذه الظاهرة تزداد يوماً بعد يوم، بالنتيجة و بعد
استخدام كل الطرق المتاحة للحد من هذه الظاهرة و عدم جدوتها لابد من
اللجوء الى قوة القانون و تطبيقه على الجميع دون إستثناء فالموضوع
اصبح يشكل خطراً على السلم الاهلي بدلاً من الوصول الى ما لا يحمد
عقباه