السوداني يصف أزمة نقص الطاقة في العراق بـ "المزمن"" سرايا السلام تطرد أحد أفرادها (وثيقة) سلف تصل لـ 25 مليوناً.. الرافدين يطلق دفعة جديدة من سلف الحشد الشعبي زلزال بقوة 6.2 ريختر يضرب الساحل الجنوبي لنيوزيلندا وفاة 7 أشخاص بعد تناولهم الكحول بعرض خيالي.. ميسي يوافق على الانتقال إلى نادي الهلال السعودي تحذير لمستخدمي هواتف أندرويد.. إحذفوا هذا التطبيق على الفور هبوط بأسعار النفط.. وبرنت يسجل 73 دولاراً تحطم صاروخ فضائي كوري في البحر بسبب خلل فني أمير سعودي يغرّد عن "بنزيما".. حذف التغريدة لهذا السبب! النزاهة تضبط مسؤولاً في صحة صلاح الدين اختلس "مواد طبية" مطلب برلماني بتغيير موعد العطلة الصيفية السوداني يوافق على استحداث دوائر خدمية في قضاء "المعامل" النزاهة تصدر أمر استقدام بحق مسؤول محلي في ديالى العمل تطلق وراتب متقاعدي العمال المضمونين لشهر حزيران مع مكافأة شهرية القهوة نحو الانقراض؟ ارتفاع مبيعات البنك المركزي من العملة الأجنبية لأكثر من 265 مليون دولار حادث يدخل حارس نادي باريس سان إلى العناية المركزة كيف تتعامل مع "نزيف الأنف".. طبيبة روسية تكشف الطريقة الأنسب سعر صرف الدولار لهذا اليوم في الأسواق المحلية مطار النجف يبدأ بتفويج الحجاج إلى السعودية محكمة يابانية تقضي بعدم دستورية زواج المثليين مستشار السوداني: الأسعار في العراق معتدلة مقارنة بدول العالم عبر الدفع الإلكتروني.. الرافدين يطلع دفعة جديدة من سلف الموظفين ومنتسبي الدفاع والداخلية خبير قانوني يعلق على قرار الحكومة بمنع التعامل بـ "الدولار": لا قيمة له إيران تدعو العراق إلى ضبط أمن الحدود بأسرع وقت السوداني يشدد على ضرورة معالجة شح المياه لإصلاح الملف الزراعي صدور أمر قبض بحق محافظ صلاح الدين السابق السجن 3 سنوات بحق "همسة ماجد" (فيديو) مجلس القضاء يبحث مع البرلمان مكافحة الفساد الإداري والمالي

الانتخابات العراقية بين الدرسين الأفغاني والمغربي
الأثنين / 13 / أيلول - 2021
ابراهيم العبادي

لم يكن اشد الناس تشاؤما من توقع انهيار حكومة حزب العدالة والتنمية المغربي بانتخابات نموذجية، إذ كانت التوقعات تشير الى ان الحزب سيحصد المركز الاول، استنادا الى الاستطلاعات والرصد الاعلامي، وان اشارت هذه التوقعات الى ان العدالة والتنمية قد لايحقق العدد ذاته.

حكم الحزب ثمانية اعوام، واجه خلالها ازمات البطالة والفقر وكورونا وصعوبات الاستجابة لمشكلات مجتمعية واقتصادية متراكمة، نجح في بعضها ولم يحقق اهداف (البديل) الاسلامي الذي كان يعد به الجمهور، حتى مع تنازل كبير بمستوى التطبيع مع اسرائيل، فلم تشفع له هذه التنازلات في كسب الدعم الدولي الذي يمكنه من استرضاء الجمهور، المتحفز لاختبار قدراته الادارية وادواته السياسية.

هكذا بسهولة انتهت التجربة السياسية للعدالة والتنمية المغربي، بعد ان جاء ترتيبه في ذيل قائمة الفائزين في الانتخابات البرلمانية، خاسرا (113) مقعدا مرة واحدة، بالمستوى الذي لا يؤهله لأي دور سياسي في المرحلة المقبلة.

العقوبة التي تلقاها اسلاميو المغرب ديمقراطيا وشعبيا، اهون بكثير في نتائجها السلبية مما جرى في تونس، ابتداءً من 25 تموز 2021 بالقرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، والتي اخرج فيها حزب النهضة من دائرة التأثير الحكومي والسياسي، وترك الحزب يصارع داخليا وخارجيا بين جيلين من قادته، جيل الشيوخ الذي تجمد فكرهم واداؤهم السياسي (الغنوشي نموذجا)، وجيل الشباب المرن الذي بدأ يتعلم من تجاربه السياسية وتجارب الاخرين.

تجربة ضخمة ينبغي ان يلتقطها الاسلام السياسي العراقي بجميع اطيافه، القديمة والجديدة، المتشددة والمعتدلة، فقد ظهر بوضوح ان نجاح الاسلاميين (باستثناء التجربتين الماليزية والتركية، بسبب اختلاف المسار السياسي والرؤية الايديولوجية) رهين بمعركة حاسمة ذات مضمون ايديولوجي كبير، ينجح الاسلاميون في التعبئة ذات المضمون الرمزي والايديولوجي/ احتلال/استعمار، جهاد /مقاومة، لكن النجاح يكون ضئيلا أو معدوما حينما تصل النوبة الى تحقيق مضمون الشعار الاثير، الاسلام هو الحل، فنادرة هي تجارب النجاح التنموي والسياسي والثقافي، برؤية معاصرة متصالحة مع ذاتها ومع محيطها الخارجي.

ينجح الاسلاميون في لعبة حمل السلاح وتصوير الصراع، صراع ايمان وكفر، استكبار واستضعاف، لكن هذا النجاح يصطدم بصعوبات اليوم الثاني بعد الانتصار، كيفية ادارة المجتمع وتلبية الاحتياجات وضمان العيش الكريم والتنمية الاقتصادية والسياسية والثقافية، وفي ادارة العلاقات الداخلية والخارجية في لحظة معقدة ملتبسة.

صار واضحا ان حظوظ الاسلاميين مع السلاح أكبر منها بكثير مع برامج السلم والانتخابات والديمقراطية وتحديات اقناع الشارع والاجيال بفكرهم وشعاراتهم. لقد تغيرت وتعقدت الحياة المعاصرة واستنفد شعار (الاسلام هو الحل) اغراضه بعد حصاد تجارب كثيرة، ويتعين على الاسلامي الذي يريد البناء والسلام والتنمية ان يفكر بشعاراته ومضمون افكاره وايديولوجيته كثيرا، نحو مضمون يركز على مقاصد الشريعة لا مظاهرها وصورها الخارجية، مقاصد الشريعة قد يحققها من لا يعرفها ولا يتبناها شعارا، وهي مقاصد تلبي حاجات المجتمع الانساني في ان يعيش آمنا بلا تهديد ولا قلق، محافظا على نفسه ودينه وعقله وعرضه وماله.