التجارة: العراق حقق اكتفاء ذاتيا ولا حاجة لاستيراد مفردات البطاقة التموينية جنايات كربلاء: الحبس الشديد بحق وكيل مدير دائرة التقاعد المالية تطلق تمويلات رواتب موظفي الدولة ومنتسبي القوات الأمنية لشهر آذار المحافظات العراقية التي أعلنت تعطيل الدوام الرسمي بسبب الأمطار تعطيل الدوام الرسمي في بغداد بسبب الأمطار خميس الخنجر يدعو إلى دعم حكومة محمد شياع السوداني هل يبطل الصوم مع وضع العطور ومزيلات العرق؟ تعطيل الدوام ليوم غدٍ في النجف والمثنى وبابل بسبب سوء الأحوال الجوية النزاهة تضبط مسؤولاً متلبساً بالرشوة في الأنبار دراسة تكشف عن العلاقة بين الإفراط في الجلوس وخطر يهدد الحياة الاستخبارات تطيح بـ 3 إرهابيين في الأنبار وكركوك المالية تنفي تأخير صرف مستحقات دور المسنين والأيتام كيفية التخلص من آثار تناول الأطعمة الدهنية خلال شهر رمضان وزارة النفط تؤكد التزامها بالخفض الطوعي للصادرات تحذير أممي من مجاعة وشيكة في غزة تعطيل الدوام الرسمي ليوم الخميس المقبل القضاء يصدر أمراً ولائياً بإيقاف عرض مسلسل "عالم الست وهيبة" (وثيقة) الداخلية: المواطنون يسجّلون إقبالاً واسعاً على تسجيل السلاح التربية تصدر بياناً بعد تعرض مدرّسين للاعتداء في البصرة وزارة الهجرة: منحة الـ4 ملايين دينار ستشمل كل العائدين حديثاً من المخيمات نساء غزة .. صورة حزينة لإمرأة شامخة! إغلاق جميع المدارس في جنوب السودان إشراقة كانون توجه طلباً رسمياً بإيقاف مسلسل "عالم الست وهيبة" (وثائق) اختراق صفحة الأمانة العامة لمجلس الوزراء على فيسبوك زميله: كريستيانو رونالدو قد يعتنق "الإسلام" قتلى وجرحى بالعشرات في أفغانستان بحادث سير سماع دوي انفجار لم تعرف طبيعته في أربيل مختصون يحذرون من مخاطر التحدّث مع الأموات عبر الذكاء الاصطناعي اكتشاف 4 مواقع جديدة لمقابر جماعيَّة في الأنبار آلية اختيار رئيس مجلس الوزراء في العراق

حرائق كثيرة وإجراءات بطيئة
السبت / 08 / أيار - 2021
علي حسن الفواز

الحرائقُ تتكرر والخسائر تزداد، والاسباب إمّا مجهولة، أو بسبب الإهمال وسوء ادارة ملف السلامة الوقائية والمهنية، والمعالجات محدودة الامكانات، إن لم تكن ضعيفة في اتخاذ الاجراءات الرادعة لمنع تكرارها.

الحديث عن الأمن المجتمعي ليس بعيدا عن الأمن البيئي، أي ايجاد البيئة الصالحة للعمل والمحمية عبر القوانين، أو عبر سياقات العمل، أو عبر المتابعة من الجهات ذات العلاقة، فضلا عن الاجراءات المانعة للتجاوز على تلك الحقوق البيئية، لاسيما ما يتعلق بالعشوائيات، والتي باتت مجالا للاتساع لتشوه المدن ومظاهرها العمرانية والخدماتية، فضلا عن كونها بيئة رخوة لحدوث تلك الحرائق، لأنها مناطق او تجمعات او بيئات خارجة عن التصميم الاساسي ولا تملك ادوات الحماية الكافية.

لكن معالجة هذه العشوائيات التي تضخمت ظاهرتها بعد 2003 لا يعني استخدام التعسف، بل بإيجاد البدائل والمعالجات الانسانية والقانونية، ومنها ما يخص معالجة ملف توصيف الارض المسكونة وتغيير جنسها من الزراعي الى السكني، مقابل العمل على بناء تجمعات سكنية واطئة الكلفة، لكنها محمية وبخدمات كاملة.

لكن الأخطر في هذه العشوائيات هي تجمعات العمل وبناء المخازن التجارية، حيث ظروف الخزن غير الصحيحة، وحيث وجودها في اماكن غير مناسبة، وعدم حصولها على الرخص القانونية من الجهات البلدية والخدماتية الاخرى مثل الكهرباء والصناعة والتجارة والدفاع المدني والبيئة، وكلها جهات لها انظمتها وسياقات عملها التي تمنع التجاوز على الارض وعلى الخدمات العامة.

ما يحدث من حرائق كبيرة، وآخرها ما حدث في مستشفى ابن الخطيب والذي راح ضحيته العشرات من الشهداء والمصابين، فضلا عن الحريق الكبير الذي حدث في سوق الجمعة في منطقة النهضة، يكشف عن تلك المشكلات العالقة بسوء ادارة ملف السلامة المهنية، وكثرة العشوائيات، والتي بات تكرارها، خاصة في الاسواق العامة ينذر بخطر كبير، وهو ما صرّح به أمس مدير عام الدفاع المدني الذي أكد أن سبب هذه الحرائق، لاسيما في المناطق التجارية مثل الشورجة وجميلة وباب المعظم يعود الى العشوائيات، وعدم السيطرة عليها، وهو ما يعني ضرورة العمل على معالجة هذا الملف واتخاذ الاجراءات السريعة والواقعية لمنع تحوله الى ملف ازمات قد تنهك الاقتصادات المحلية للبلد، فضلا عما يتعرض له الناس من اضرار في حياتهم وفي ممتلكاتهم.