أكدت وزارة الداخلية، اليوم الخميس، تفكيك 176 شبكة دولية للمخدرات، مشيدة بالتعاون مع الدول الإقليمية، واعتبرته ركناً أساسياً في تحقيق النجاحات المتواصلة بملاحقة عصابات الجريمة المنظمة.
وقال مدير العلاقات والإعلام في الوزارة إن جهود مكافحة المخدرات أسفرت عن توجيه ضربات موجعة للتجار، مشيراً إلى تنفيذ عملية نوعية جديدة خارج الحدود العراقية، تُعد الثامنة من نوعها، والثالثة داخل الأراضي السورية.
وأوضح أن العملية نُفذت استناداً إلى معلومات دقيقة قدمها جهاز المخابرات الوطني العراقي، وبالتنسيق مع الجهات المختصة، وأسفرت عن إلقاء القبض على شبكة دولية تضم أربعة تجار، وضبط 200 ألف حبة مخدرة من نوع الكبتاغون، مؤكداً الدور المحوري للعراق في توفير المعلومات الاستخبارية عالية القيمة.
وأضاف أن الجهد الأمني يتركز حالياً على مكافحة التجارة الدولية بالمخدرات، عبر التعاون مع عدد من الدول، من بينها المملكة العربية السعودية التي قدمت معلومات مهمة، فضلاً عن دول إقليمية أخرى، لافتاً إلى أن التنسيق شمل أيضاً الكشف عن مصانع كبيرة لإنتاج الكبتاغون، ما أسهم في السيطرة عليها.
وبيّن أن بغداد عززت تعاونها الدولي من خلال عقد ثلاثة مؤتمرات دولية، والمشاركة في أكثر من 136 ندوة خارجية، إضافة إلى إبرام بروتوكولات تعاون، كان آخرها مؤتمر بغداد الثالث بمشاركة ممثلي 12 دولة، انطلاقاً من قناعة بأن المخدرات جريمة عابرة للحدود لا يمكن مكافحتها بمعزل عن التعاون الدولي.
وأشار إلى أن الحكومة والوزارة أولتا اهتماماً كبيراً بهذا الملف، ما انعكس بارتفاع نسبة الضبطيات بنحو 366% مقارنة بالسنوات السابقة، وتفكيك أكثر من 1250 شبكة مخدرات، من بينها 176 شبكة دولية، مؤكداً اعتماد تكتيك أمني يقوم على مبدأ العمليات الاستباقية وملاحقة البؤر المحلية والدولية.
ولفت إلى أن هذه الجهود حظيت بتقييم دولي متقدم، تُوّج بحصول العراق على المركز الأول عربياً وعالمياً كأفضل دولة متعاونة عملياتياً ومعلوماتياً، إضافة إلى مراكز متقدمة في مؤتمرات دولية، مؤكداً أن العراق انتقل فعلياً من مرحلة الدفاع إلى الهجوم في مواجهة جرائم المخدرات.
المحرر: حسين هادي