أعلنت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، توفر المصل واللقاح المضاد لداء الكلب في جميع المؤسسات الصحية، محذّرة من خطورة هذا المرض الفيروسي القاتل، ومؤكدة أن الوقاية منه ممكنة فقط خلال الساعات الأولى بعد التعرّض للعضة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، إن داء الكلب يُعد مرضاً فيروسياً قاتلاً بنسبة 100% بعد ظهور الأعراض، مشيراً إلى أن السلامة الصحية تقتضي اعتبار أي عضة كلب حالة طارئة تستوجب مراجعة أقرب مؤسسة صحية فوراً، حتى وإن كانت الإصابة بسيطة.
وأوضح أن العلاج الوقائي يمر بعدة مراحل تبدأ بتنظيف الجرح تنظيفاً جراحياً دقيقاً، ثم إعطاء اللقاح أو المصل المضاد، حيث تُعطى الجرعة الأولى خلال دقائق أو ساعات من التعرّض للإصابة، تليها جرعات لاحقة وفق جدول طبي محدد يمتد لعدة أسابيع، مع متابعة الحالة من قبل فريق طبي مختص.
وبيّن أن فيروس داء الكلب لا يوجد له علاج بعد بدء نشاطه داخل جسم الإنسان، سواء داخل العراق أو خارجه، موضحاً أن الأعراض تشمل السعال، والهلوسة، والتهابات الدماغ، والخوف من الماء، وتنتهي بالوفاة خلال أيام قليلة.
وأشار البدر إلى أن أغلب الانتقادات الموجهة إلى وزارة الصحة سببها تأخر المصابين في مراجعة المؤسسات الصحية بعد التعرّض لعضة كلب، حيث يراجع بعضهم المستشفى بعد ظهور الأعراض، وعندها لا يتوفر سوى العلاج التحفظي، ما يؤدي إلى سوء فهم حول توفر اللقاحات.
وفي ما يتعلق بظاهرة الكلاب السائبة، أكد أن مكافحتها لا تقع ضمن مسؤولية وزارة الصحة، بل هي من مهام لجان محلية في المحافظات تضم الجهات البلدية والأمنية والزراعية والبيطرية، فيما يقتصر دور الوزارة على التشخيص والعلاج والتوعية الصحية.
وأكد أن المصل واللقاح المضاد لداء الكلب متوفران في جميع المستشفيات وردهـات الطوارئ في بغداد والمحافظات، داعياً المواطنين إلى عدم التهاون مع أي عضة كلب ومراجعة المؤسسات الصحية فوراً لتجنّب الإصابة القاتلة.
المحرر: حسين هادي