أكدت مديرية الدفاع المدني، اليوم الجمعة، استمرار جهودها في رفع الألغام ومعالجة المخلفات الحربية وحماية السكان في المناطق الملوثة، مشيرة إلى تطوير قدراتها المختصة وفق معايير دولية، فيما دعت المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات وعدم دخول المناطق الملوثة بالألغام أو التعامل مع الأجسام الغريبة.
وقال مدير قسم العلاقات والإعلام في المديرية، نؤاس صباح شاكر، للوكالة الرسمية تابعه كلمة الإخباري: إن “الدفاع المدني مستمر في تطوير إمكاناته بمجال رفع ومعالجة الألغام من خلال برامج تدريبية متقدمة وتعاون مشترك مع الجهات المختصة، بهدف تعزيز السلامة العامة وحماية المواطنين في المناطق ذات الخطورة”.
وأضاف أن “المديرية تعتمد على معهد الدفاع المدني في الديوانية لتدريب الضباط والمنتسبين على واجبات الدفاع المدني، بما يشمل الإنقاذ والإطفاء ومعالجة القنابل غير المنفلقة، فضلاً عن تدريب فرق الاستجابة لحوادث المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية”.
وأشار شاكر إلى أن “المعهد يمتلك ميادين تدريبية خاصة بكل صنف، ويعتمد مناهج دولية تتوافق مع معايير منظمة الحماية المدنية في جنيف، ما يسهم في رفع كفاءة الفرق العاملة في مجال معالجة الألغام والمخلفات الحربية”.
وبيّن أن “من أبرز التحديات التي تواجه فرق رفع الألغام في المناطق النائية انتشار المخلفات الحربية على الشريط الحدودي الشرقي، خصوصاً في المناطق المرتفعة مثل تلال حمرين في واسط وميسان، حيث تسهم السيول في نقل هذه المخلفات بين المناطق، ما يتطلب عمليات تطهير متكررة، لاسيما في المناطق السياحية ومناطق الرعي”.
وأكد أن “الدفاع المدني يواصل وضع إشارات تحذيرية في المناطق الملوثة بالمخلفات الحربية”، داعياً المواطنين إلى الالتزام بها، وعدم دخول تلك المناطق أو محاولة التعامل مع أي جسم غريب، مع ضرورة تعزيز الوعي لدى الأطفال والشباب لتقليل الحوادث.
وأوضح شاكر أن المديرية تعمل على رفع المخلفات الحربية والتساقطات الجوية في المناطق الشرقية والجنوبية والغربية التي شهدت عمليات عسكرية أو تعرضت لتهديدات إرهابية من قبل عصابات داعش، مبيناً أن هذه الجهود تُنفذ بالتعاون مع وزارة البيئة ودائرة شؤون الألغام بهدف حماية البيئة وضمان سلامة المواطنين.
المحرر: حسين هادي