أعربت سوريا عن امتنانها للدوال التي صوتت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان، وذلك بعد اعتماد القرار الذي يؤكد عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة.
وجاء التصويت بتأييد 123 دولة، مقارنة بـ97 دولة العام الماضي، وهو ما وصفته الخارجية السورية بـ"الدعم الكبير لموقف سوريا الثابت في التمسك باستعادة الجولان".
من جانبها، ردت إسرائيل برفض القرار وتصريحات حازمة. وقال مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إن "الجولان يمثل خط دفاع حيوي لإسرائيل"، مؤكدًا أن بلاده "لن تعود إلى حدود عام 1967 ولن تتخلى عن الهضبة، لا الآن ولا في المستقبل".
كما اتهم الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها "منفصلة عن الواقع" في ظل ما وصفه بتهديدات من "محور إيران" والميليشيات في سوريا.
وأكدت سوريا في بيان لوزارة الخارجية أن مشاركتها في أي مفاوضات جادة حول قضايا تقنية وأمنية "لا يعني تنازلها عن كون الجولان أرضًا سورية ذات سيادة".
ويستمر الخلاف حول مصير الهضبة الاستراتيجية، التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، بين تأكيد سوري على الحق التاريخي والسيادي ورفض إسرائيلي لقرارات الأمم المتحدة تحت حجة الاعتبارات الأمنية.
المحرر: عمار الكاتب