بحثت وزارة التربية، اليوم الثلاثاء، مع منظمة اليونسكو آليات تعزيز التعاون في مجالات التراث والتعليم والاتصالات، وذلك خلال اجتماع عُقد في مقر الوزارة بين الأمين العام للجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم ومدير دائرة العلاقات الثقافية في الوزارة، مجيد الشمري، وفريق اليونسكو المتقدم.
وذكرت اليونسكو في بيان تلقاه كلمة الإخباري: أن الاجتماع جاء في إطار مساعٍ مشتركة لتوسيع نطاق التعاون وتطوير البرامج والمشاريع ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين.
وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا على عقد لقاءات دورية وتبادل التقارير الفنية والتنظيمية لضمان تعزيز التنسيق ومتابعة تنفيذ الالتزامات الواردة في البروتوكول الناظم للعلاقة بينهما، وبما يمهد لتعاون موسّع يخدم أولويات العراق في القطاعات التعليمية والثقافية والعلمية والإعلامية.
وخلال الاجتماع، قدّم الشمري عرضاً شاملاً عن دور اللجنة الوطنية وخططها المستقبلية، مؤكداً أن من أولوياتها تسليط الضوء على ملفات التراث المادي وغير المادي في العراق ودعم المبادرات التي تطلقها اليونسكو للحفاظ على التراث العراقي وترميمه وصيانته، مبيناً أن العراق يمتلك إرثاً حضارياً فريداً يحتاج إلى برامج مستدامة للحماية في ظل التحديات البيئية والاقتصادية.
وطالب الشمري منظمة اليونسكو بالاضطلاع بدور أكثر فاعلية في الملفات التي تدخل ضمن اختصاصها، وعلى رأسها حماية الأهوار من الجفاف عبر تفعيل الضغط الدولي على الدول المتشاطئة لضمان إطلاق الحصص المائية العراقية، إضافة إلى دعم ملفات التربية والتعليم وحرية التعبير والاتصالات والمعلومات والعلوم.
من جانبه، أكد مدير اليونسكو في العراق، ألكسندروس ماكاريجاكيس، أن المنظمة تعمل حالياً على صياغة خارطة أولويات تتوافق مع رؤية الحكومة العراقية وتوجهات اللجنة الوطنية، بهدف تطوير إطار تعاون أكثر اتساقاً وفعالية مع الوزارات والجهات القطاعية.
كما أوضح مسؤول قطاع الاتصالات والمعلومات في اليونسكو العراق، ضياء ثابت، أن المنظمة ستعرض بصورة منهجية تقييماً شاملاً لمشاريعها الحالية ورؤيتها المستقبلية، بما يعزز وضوح آليات العمل المشترك، مشيراً إلى أن اللجنة الوطنية العراقية (ناتكوم) ستكون القناة الرئيسة لتنسيق هذه الجهود.
المحرر: حسين هادي