أكد مسؤول رفيع المستوى لصحيفة الجمهورية أن الموقف اللبناني، بكافة أطره السياسية والأمنية، يرفض الانجرار نحو الحرب أو التصعيد، ويتمسك بالعمل على وقف العدوان الإسرائيلي القائم، في ظل غياب أي ضغوط فعلية تدفع إسرائيل لوقف عملياتها.
وأوضح المسؤول اللبناني أن الغارة التي استهدفت الضاحية الجنوبية، والتي أدت إلى اغتيال قيادي أمني بارز في "حزب الله"، لم تمثل فقط ضربة مباشرة للحزب، بل وشكلت اعتداءً واضحاً يستهدف نسف مبادرة النقاط الخمس التي كان قد طرحها رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تنص على جاهزية الجيش اللبناني التامة لتولي السيطرة على النقاط الخمس المتنازع عليها فور توقف الخروقات الإسرائيلية والاعتداءات وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة المناطق الحدودية المتنازع عليها، إلى جانب استعداد الدولة اللبنانية للدخول في مفاوضات برعاية أميركية وأممية أو دولية مشتركة، بهدف الوصول إلى اتفاق يكفل وقفاً نهائياً لأي اعتداءات على الحدود.
وكشف المصدر نفسه، نقلاً عن معلومات واردة من أوساط دولية، أن مبادرة الرئيس عون أثارت انزعاجاً كبيراً لدى الجانب الإسرائيلي لأنها تهدد هدفها الأساسي المتمثل في الإبقاء على احتلالها لأراضٍ لبنانية والسعي لإنشاء ما تسميه المنطقة العازلة بمحاذاة الحدود.
واختتم المسؤول حديثه بالقول إن هذا الهدف تم تأكيده من قبل مسؤول إيراني كبير أمام شخصية لبنانية بارزة، موضحاً أن إسرائيل لا ترغب في التفاوض مع لبنان تحت أي مسمى، لأن غايتها هي استمرار الضغط والعدوان، وهي لا تسعى إلى دفع لبنان نحو التطبيع، بل إلى ما هو أسوأ من ذلك، على حد وصفه.
المحرر: عمار الكاتب