أعلن رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي لم يتسلّم رسميًا الخطة الأميركية المقترحة بشأن أوكرانيا، والتي يُتوقّع مناقشتها خلال قمة مجموعة العشرين في جوهانسبورغ نهاية الأسبوع.
وقال كوستا في مؤتمر صحافي من جوهانسبورغ: «لم نتسلّم أي خطة بصورة رسمية في الاتحاد الأوروبي». من جانبها، أوضحت فون دير لاين أن «خطة من 28 نقطة جرى الإعلان عنها، وسنبحث الوضع مع القادة الأوروبيين ومع القادة هنا على هامش مجموعة العشرين»، مضيفة أنها ستتواصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبحث تفاصيل المقترح.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، إن الخطة المدعومة أميركياً ليست «خطة نهائية» بل «قائمة نقاط يجب أن تناقشها أوكرانيا وروسيا على وجه السرعة»، مؤكداً من بروكسل: «موقف ألمانيا هو الموقف الأوروبي.. ندعم أوكرانيا ونريدها أن تناقش هذه النقاط من موقع قوة».
أما رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، فعبّر عن استغراب الزعماء الأوروبيين من عدم إطلاعهم رسميًا على تفاصيل المحادثات الأميركية – الروسية بشأن الخطة المحتملة لإنهاء الحرب، معتبراً أن بعض بنود المبادرة «مثيرة للمشكلات»، خصوصاً ما يتعلّق بـ تنازل أوكرانيا عن أراضٍ.
وفي مقابلة ضمن منتدى الاقتصاد الجديد في سنغافورة، قال ميتسوتاكيس إن «أوروبا أوضحت تمامًا أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق من دون أوكرانيا»، مشدداً على أن الأوروبيين يجب أن يكونوا طرفاً أساسياً في أي ترتيبات أمنية مستقبلية للقارة.
وتعكس هذه التصريحات تنامي القلق الأوروبي من احتمال أن تتفاوض واشنطن مباشرة مع موسكو، ما قد يترك أوروبا على هامش المحادثات، ويمارس ضغطاً على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقبول اتفاق غير مواتٍ.
وبحسب ما تسرّب من الخطة الأميركية – الروسية المكونة من 28 نقطة، فإن المقترح يتضمن مطالبة أوكرانيا بـ التنازل عن مساحات واسعة من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، وتحديد حجم جيشها، مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على موسكو.
المحرر: حسين هادي