أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بنزوح أكثر من 100 ألف شخص من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والمناطق المحيطة بها منذ نهاية أكتوبر الماضي، وذلك إثر سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
وأشار البيان إلى أن الأوضاع الإنسانية في المنطقة "مزرية"، حيث وصل النازحون إلى مساكن مؤقتة يعانون فيها من ظروف صعبة و"احتياجات هائلة"، كما يعاني العديد من الأطفال الواصلين من الفاشر من سوء التغذية الحاد.
من جهة أخرى، حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من أن "النساء استُخدمن كأداة للحرب في السودان"، معرباً عن قلقه من تفاقم الوضع الإنساني في حال استمرت الاعتداءات على المدنيين.
في سياق متصل، أعلنت هيئتان حقوقيتان هما "المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات" و"هيئة محامي دارفور" عن استعداد شخصيات قانونية لتقديم الدعم لضحايا الانتهاكات في الفاشر لملاحقة الجناة دولياً عبر مبدأ "الولاية القضائية الممتدة". ودعتا أسر الضحايا للتواصل معهما للحصول على المشورة القانونية حول كيفية حفظ الأدلة.
يذكر أن مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كان قد أعلن في نوفمبر الماضي عن اتخاذ خطوات بشأن جمع الأدلة المتعلقة بالجرائم المزعومة في الفاشر.
المحرر: عمار الكاتب