أعلنت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الخميس، أنها تلقت من الولايات المتحدة الأميركية «مشروع خطة» للسلام، مؤكدة استعداد كييف للتعامل معها بشكل «بنّاء» واستئناف المسار الدبلوماسي.
وقالت الرئاسة، في منشور على تطبيق «تلغرام»، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تلقّى رسمياً مشروع الخطة التي ترى واشنطن أنها قد تعيد إحياء الجهود الدبلوماسية، مشيرة إلى أن زيلينسكي يعتزم مناقشتها «في الأيام المقبلة» مع نظيره الأميركي دونالد ترمب.
وأكد زيلينسكي موافقته على العمل على مسودة الخطة الأميركية لإنهاء الحرب، لافتاً إلى أن «أوكرانيا مستعدة للعمل مع أميركا وأوروبا من أجل السلام».
ويواصل الرئيس الأوكراني، الخميس، لقاءاته مع مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في كييف، وذلك بعد الكشف عن عناصر خطة أميركية لإنهاء الحرب مع روسيا، تتضمّن — وفق تسريبات إعلامية — شروطاً تُعدّ مواتية لموسكو.
وتأتي هذه الاجتماعات عقب زيارة أجراها زيلينسكي إلى تركيا أمس الأربعاء، والتي لم تُسفر عن تقدم في الملف، إذ غاب المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف عن المحادثات بين زيلينسكي والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، رغم تطلعات كييف لعودة واشنطن إلى دور أكثر فاعلية في جهود السلام.
كما تأتي التطورات بعد هجوم روسي عنيف استهدف غرب أوكرانيا وأسفر عن مقتل 26 شخصاً على الأقل، في واحدة من أعنف الضربات التي شهدتها البلاد هذا العام.
وكان وفد البنتاغون، برئاسة وزير الجيش الأميركي دانيال دريسكول، قد التقى الأربعاء قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي ووزير الدفاع دينيس شميغال، على أن يستقبله زيلينسكي مساء اليوم، وفق ما أعلنت الرئاسة.
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو، التي التقت الوفد الأميركي، إن الزيارة تمنح المسؤولين الأميركيين فرصة «لتقييم الوضع على الأرض ومعاينة عواقب العدوان الروسي مباشرة».
ومنذ عودة دونالد ترمب إلى الرئاسة في يناير الماضي، لم يزر أوكرانيا سوى عدد محدود من المسؤولين الأميركيين.
وبحسب موقع «أكسيوس»، فإن واشنطن وموسكو عملتا بهدوء على إعداد خطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022، وتنص وفق مسؤول مطلع تحدث لـ«فرانس برس» — على طلب تنازلات كبيرة من أوكرانيا، أبرزها التخلي عن أراضٍ تحتلها روسيا، إضافة إلى تقليص حجم جيشها إلى النصف.
ولم يعلّق كل من الكرملين وواشنطن وكييف رسمياً على ما ورد في هذه التسريبات حتى الآن.
المحرر: حسين هادي