كشفت تجربة سريرية دولية عن دواء فموي جديد يحمل اسم "إنليسيتايد" يُظهر نتائج واعدة في خفض مستويات الكوليسترول الضار بنسبة تصل إلى 60% لدى المصابين بفرط كوليسترول الدم العائلي، وهو أحد أكثر الاضطرابات الوراثية شيوعاً حيث يصيب شخصاً من بين كل 250 شخصاً.
وأجريت الدراسة التي نشرت في مجلة "JAMA" الطبية على 303 بالغ من 17 دولة، حيث تناول المشاركون قرصاً يومياً من الدواء الجديد لمدة 52 أسبوعاً.
وأظهرت النتائج انخفاضاً مستداماً في مستويات الكوليسترول الضار بلغ 55.3%، كما انخفضت مؤشرات الخطر القلبية الأخرى مثل البروتين الشحمي B بنسبة 48.2%.
ويتميز الدواء الجديد بكونه أول دواء فموي من فئة مثبطات إنزيم "PCSK9" التي كانت متاحة سابقاً فقط في صورة حقن. ويعمل الدواء من خلال الارتباط بالبروتين المسؤول عن تكسير مستقبلات الكبد التي تزيل الكوليسترول الضار من الدم.
وأظهر الدواء ملفاً آملاً مقبولاً، حيث كانت الآثار الجانبية مشابهة لمجموعة الدواء الوهمي، ولم تتجاوز نسبة من أوقفوا العلاج due to الآثار الجانبية 2%.
ورغم هذه النتائج الواعدة، ينتظر الباحثون الإجابة عن السؤال الأهم: هل سيترجم هذا الانخفاض الكبير في الكوليسترول إلى تقليل فعلي في خطر الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية؟
ويُعتبر هذا الدواء إضافة محتملة مهمة لترسانة أدوية خفض الكوليسترول، خاصةً لمَن لا يستجيبون adequately للأدوية التقليدية مثل الستاتينات، مع ما يوفره من سهولة في الاستخدام كحبة يومية بدلاً من الحقن.
المحرر: عمار الكاتب