سجّلت محافظة ذي قار، مساء اليوم الثلاثاء، أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات النيابية منذ عام 2003، في وقت أعلنت فيه مفوضية الانتخابات في بابل مشاركة أكثر من 100 ألف مراقب ووكيل سياسي في عملية الاقتراع العام، وسط أجواء انتخابية وُصفت بالهادئة والمنظّمة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد في ذي قار بحضور ممثلي منظمات المجتمع المدني والحكومة المحلية وقيادة الشرطة ومكتب المفوضية، قال ممثلو المنظمات في تصريح صحفي تابعه كلمة الإخباري: إن “العملية الانتخابية في المحافظة جرت بنجاح كبير، مع تسجيل بعض المخالفات البسيطة التي لم تؤثر على سير العملية وتم تجاوزها سريعاً بالتنسيق مع الجهات المعنية”.
وأضافت الممثلية أن “نسبة المشاركة تجاوزت 45%، وهي الأعلى في تاريخ المحافظة، إذ لم تتخطَّ المشاركة في الدورات النيابية الخمس السابقة ولا في انتخابات مجالس المحافظات الثلاث الماضية نسبة 34%، ما يعكس وعياً انتخابياً متزايداً لدى المواطنين ورغبتهم في التغيير عبر صناديق الاقتراع”.
وفي محافظة بابل، أعلن مدير مكتب المفوضية كفاح العامري، في مؤتمر صحفي مشترك مع قيادة الشرطة، أن “العملية الانتخابية شهدت مشاركة أكثر من 100 ألف مراقب ووكيل سياسي، إلى جانب 150 إعلامياً محلياً ودولياً”، مؤكداً “عدم تسجيل أي خروقات أمنية أو شكاوى خلال يوم التصويت”.
وأشار العامري إلى أن “التصويت العام جرى في 2099 محطة انتخابية موزعة على 436 مركزاً، وشهدت إقبالاً ملحوظاً من بين أكثر من مليون و72 ألف ناخب يحق لهم التصويت في المحافظة”.
وكان تحالف الشبكات والمنظمات الوطنية لمراقبة الانتخابات قد أصدر في وقت سابق من اليوم تقريره الثالث حول سير يوم الاقتراع، فيما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إغلاق جميع مراكز التصويت عند الساعة السادسة مساءً، إيذاناً بانتهاء العملية الانتخابية في دورتها البرلمانية السادسة.
وبحسب تقرير منتصف النهار الصادر عن المفوضية، بلغت نسبة المشاركة حينها 23.9%، قبل أن تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في ساعات ما بعد الظهر، مع تزايد الإقبال على صناديق الاقتراع في عدد من المحافظات.
وفور إغلاق الصناديق، شرعت اللجان الفنية المختصة في المفوضية بعمليات العدّ والفرز اليدوي لمطابقة النتائج الإلكترونية، تمهيداً لإعلان النتائج الأولية خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، في ختام يوم انتخابي وصفته الجهات الرسمية بأنه الأهدأ والأكثر تنظيماً منذ سنوات.
المحرر: حسين هادي