كشف خبراء عالميون في طب الشيخوخة عن خمس استراتيجيات رئيسية تساعد الأشخاص فوق سن الخمسين على تعزيز صحتهم ومكافحة الأمراض المزمنة، وسط تحذيرات من تسارع شيخوخة الجسم في هذه المرحلة العمرية.
وأظهرت دراسات طبية حديثة نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية أن تجاوز سن الخمسين يمثل مرحلة فاصلة تزداد معها احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري والتهاب المفاصل، فضلاً عن المشكلات النفسية المرتبطة بالتقدم في العمر.
وقال ناثان ليبراسور، مدير مركز روبيرت وأرلين كوغود للشيخوخة في مستشفى “مايو كلينيك” الأميركية، إن “العادات الغذائية السيئة قد تُسرّع الشيخوخة، ويمكن أن يُساعد تناول الطعام الصحي الشخص على إطالة عمره البيولوجي”.
وأوضح ليبراسور أن الإفراط في تناول الملح والأطعمة المصنعة يرتبط بارتفاع ضغط الدم وزيادة مخاطر أمراض القلب والسكتات الدماغية، داعياً إلى اعتماد نظام البحر المتوسط الغذائي الغني بالخضروات والفواكه والمكسرات وزيت الزيتون والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون.
وعلى صعيد النشاط البدني، حذر تشاندا دوتا، رئيس فرع الشيخوخة السريرية في المعهد الوطني للشيخوخة، من أن “عدم ممارسة التمارين الرياضية في منتصف العمر هو من أكبر الأخطاء التي لا تُساعدنا على التقدم في السن بطريقة صحية”.
وشدد الخبير الأمريكي على أهمية اختيار أنشطة رياضية ممتعة للشخص لضمان المواظبة عليها، مقترحاً المشي أو الرقص كبدائل عملية لمن لا يفضلون التمارين التقليدية في صالات الرياضة.
ودعا دوتا إلى التركيز على تمارين التوازن مثل الوقوف على ساق واحدة، وتمارين المقاومة باستخدام الأوزان البسيطة لتقوية العضلات والعظام، مؤكداً إمكانية ممارستها في المنزل دون الحاجة للانضمام لصالات رياضية.
وفي الجانب النفسي والاجتماعي، أكد الخبراء أن العلاقات الاجتماعية النشطة تلعب دوراً محورياً في الحد من التدهور الإدراكي مع التقدم في السن، إضافة إلى أهمية تحفيز العقل عبر تعلم مهارات جديدة أو ممارسة الألغاز والكلمات المتقاطعة للوقاية من الخرف وتحسين الذاكرة.
المحرر: حسين صباح