أبدت العديد من الدول والمنظمات الدولية، الخميس، ترحيبها بموافقة إسرائيل وحركة "حماس" على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى.
واعتبرت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في تدوينة على منصة "إكس"، أن الموافقة على المرحلة الأولى من خطة ترامب تمثل "نجاحاً دبلوماسياً مهماً وفرصة حقيقية لإنهاء حرب مدمرة وتحرير جميع الأسرى".
وأكدت كالاس استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم الكامل لتنفيذ بنود الاتفاق، فيما أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن تقديرها لجهود الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا في سبيل إنجاز الاتفاق.
ودعت فون دير لاين جميع الأطراف إلى "الامتثال الكامل لبنود الاتفاق"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل "سريع وآمن"، وقالت: "يجب استغلال هذه الفرصة اليوم، فهي فرصة لرسم مسار سياسي موثوق نحو السلام والأمن الدائمين".
من جانبه، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاتفاق، واصفاً إياه بأنه "أمل كبير للأسرى وللفلسطينيين في غزة وللمنطقة"، وقال: "أرحب بجهود الرئيس ترامب والوسطاء القطريين والمصريين والأتراك من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".
وأكد ماكرون ضرورة أن يضمن هذا الاتفاق إنهاء الحرب وفتح الطريق لحل سياسي قائم على حل الدولتين.
فيما وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، الاتفاق بأنه "خبر استثنائي"، معربة عن شكرها لترامب وتركيا ومصر وقطر للعبهم دوراً حاسماً في التوصل إليه، واعتبرت في بيان أن الاتفاق وخارطة الطريق الأوسع في خطة ترامب تمثلان "فرصة فريدة" لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الهولندي المؤقت، ديك شوف، ووزير الخارجية ديفيد فان ويل أن إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "تطور طال انتظاره"، وشكر المسؤولان الهولنديان الدول الوسيطة على دورها في التوصل إلى الاتفاق، وشددا على ضرورة أن يكون هذا الاتفاق خطوة نحو "سلام دائم وعادل".
وأعلن ترامب، فجر اليوم، اتفاق إسرائيل و"حماس" على المرحلة الأولى من خطته، التي تتضمن تبادل أسرى وانسحاباً إسرائيلياً إلى خط متفق عليه كخطوة أولى، فيما قالت "حماس" إنه يقضي بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل ودخول المساعدات وتبادل الأسرى.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" مساء اليوم للتصديق على الاتفاق، قبل اجتماع الحكومة للتصديق النهائي، الذي سيمثل ضوءاً أخضر لبدء انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
يذكر أنه منذ 8 تشرين الأول 2023، تشهد غزة حرباً واسعة النطاق خلّفت أكثر من 67 ألف شهيد و169 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن مجاعة أودت بحياة 460 فلسطينياً، بينهم 154 طفلاً، حسب مصادر فلسطينية.
المحرر: حسين صباح