أنهت أسعار النفط العالمية اليوم الخميس سلسلة خسائر استمرت لثلاثة أيام، متعافية من أدنى مستوياتها في 16 أسبوعاً.
وجاء هذا الارتفاع الطفيف مدعوماً بتوقعات بتشديد العقوبات على صادرات الخام الروسي، لكن مكاسبه ظلت محدودة بفعل المخاوف من إغلاق الحكومة الأمريكية والضبابية الاقتصادية العالمية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 15 سنتاً (0.2%) لتصل إلى 65.50 دولاراً للبرميل، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتاً (0.2%) ليبلغ 61.92 دولاراً للبرميل، وكان الخامان قد سجلا انخفاضاً بنحو 1% في تداولات الأربعاء.
وأعلن وزراء مالية مجموعة السبع الكبرى عن عزمهم اتخاذ خطوات جديدة لزيادة الضغط على روسيا، من خلال استهداف الجهات التي تواصل شراء النفط الروسي أو تسهّل التحايل على العقوبات المفروضة.
وعلى صعيد الإمدادات، أشارت مصادر مطلعة إلى أن تحالف "أوبك+" يدرس رفع إنتاجه النفطي بنحو 500 ألف برميل يومياً في شهر نوفمبر المقبل، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف الزيادة التي تمت في أكتوبر الجاري، في محاولة من السعودية لاستعادة حصتها السوقية.
في المقابل، أفادت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بارتفاع مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 1.8 مليون برميل، لتصل إلى 416.5 مليون برميل، نتيجة تراجع نشاط التكرير والطلب على الوقود.
يبقى السوق متأرجحاً بين ضغوط تشديد العقوبات على روسيا من جهة، وبين المخاوف الاقتصادية وزيادة محتملة في إنتاج "أوبك+" وارتفاع المخزونات الأمريكية من جهة أخرى.
المحرر: عمار الكاتب