كشف تقرير سري مسرب من اجتماعات القيادات الأمنية الإسرائيلية تفاصيل مثيرة حول خطط إسرائيل خلال حرب الـ12 يوماً ضد إيران، بما في ذلك نية اغتيال المرشد الأعلى السيد علي خامنئي وزعزعة استقرار النظام الإيراني.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" وقناة 13 الإسرائيلية اقتباسات من التقرير، الذي يُتوقع بثه كاملاً لاحقاً، تكشف أن الدافع الرئيسي وراء الهجوم كان مخاوف إسرائيلية من قرب امتلاك إيران لـ8-9 قنابل نووية.
وأظهر التقرير أن اجتماعاً سرياً للحكومة الأمنية الإسرائيلية عُقد في الثاني عشر من حزيران داخل ملجأ محصن بتلال القدس، حيث قال نتنياهو: "نحن في لحظة تاريخية بقرار حاسم، إذا لم نوقفهم، فسيحصلون في غضون بضع سنوات على عشرات الآلاف من الكيلوغرامات من المتفجرات النووية، لقد قامت إيران بالفعل بتخصيب المواد الانشطارية إلى مستوى يكفي لصنع ثماني إلى تسع قنابل، وهم يعملون على تسليحها، إذا لم نتحرك، فلن نكون هنا ببساطة".
وحسب التقرير، شملت أهداف العملية تدمير منشأة نطنز النووية، واستهداف العلماء المسؤولين عن البرنامج النووي، وضرب مواقع تحويل اليورانيوم المخصب إلى قلب معدني للقنبلة، مع توقعات بأن ترد إيران بإطلاق مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل في الأيام الأولى.
وفي مرحلة لاحقة، بدأت النقاشات تتركز حول اغتيال المرشد الأعلى، حيث قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن إسرائيل بحاجة إلى "الاستمرار في البحث عن الزعيم"، في إشارة إلى خامنئي، الذي أكد كاتس لاحقاً أن تل أبيب سعت لاغتياله لكن الفرصة لم تسنح.
وخلال اجتماع عُقد يوم السبت لعدد محدود من وزراء المجلس الوزاري الأمني المصغر، شدد نتنياهو على أن "الأمر الرئيسي" هو ضرب منشأة فوردو النووية و"خلق توازن رعب هائل" مع إيران، مضيفاً أن الأولويات تشمل إحراق مستودعات الوقود في طهران، واغتيال المسؤولين الذين حلوا محل الذين تم اغتيالهم، وتصفية خامنئي.
وفي نهاية المطاف، أظهر التقرير خلافات داخل القيادة الإسرائيلية حول توقيت إنهاء الحرب، مع إصرار نتنياهو على المواصلة قائلاً: "كفوا عن الحديث عن إنهاء الحرب، لن يكون هناك شيء من هذا القبيل، لم ننتهِ بعد، ستستمر طالما نحتاج إلى تحقيق أهدافنا".
المحرر: حسين صباح