أصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تحذيراً اليوم الأحد من تصاعد مخاطر “التهديدات الإرهابية” -على حد وصفها- التي قد تستهدف الإسرائيليين واليهود في الخارج، خاصة مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول والأعياد اليهودية.
وقال المجلس في بيان إن “السابع من تشرين الأول هذا العام يمكن أن يكون نقطة مرجعية مهمة للمنظمات الإرهابية، ومن المحتمل أن تزداد الجهود لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج حول هذا الموعد”.
وأشار البيان إلى أن “الفترة الأخيرة تميزت باستمرار الجهود لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية من قبل مختلف الأطراف الإرهابية”، لافتاً إلى أنه “تم إحباط عشرات مخططات الهجمات، بينما شهدت الأشهر الستة الماضية عدة حوادث بارزة من الاعتداءات الجسدية العنيفة والأنشطة الإرهابية”.
وأضاف المجلس: “مع استمرار الحرب، وبالتوازي مع تزايد التهديد الإرهابي، نلاحظ اتجاهاً نحو تفاقم حوادث معاداة السامية العنيفة والخطوات التصعيدية من قبل أطراف معادية لإسرائيل، وصولاً إلى إلحاق أذى جسدي بالإسرائيليين واليهود في الخارج”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر إسرائيلية قولها إن “حماس توسع بالتوازي مع الحرب في غزة نشاطها لتأسيس بنى تحتية وتعزيز الهجمات ضد اليهود والإسرائيليين في الخارج أيضاً”.
وحذر مجلس الأمن القومي من “مخاطر مخططات الخداع والخطف”، داعياً المواطنين إلى “توخي الحذر تجاه الاتصالات الجديدة من أطراف غير معروفة، مع التركيز على التواصل عبر الإنترنت ورجال الأعمال الذين يتركز نشاطهم في الخارج”.
وأكد المجلس أن هناك “خطراً حقيقياً على حياة الإسرائيليين المتواجدين في 14 دولة” هي: “العراق، واليمن، وإيران، وسوريا، ولبنان، والمملكة العربية السعودية، وبنغلاديش، والصومال، وباكستان، وأفغانستان، وليبيا، والجزائر، والأردن، ومصر، وتركيا”.
وأصدر المجلس توصيات للمواطنين الإسرائيليين بـ”التصرف بمسؤولية كبيرة خلال سفرهم إلى الخارج”، داعياً إلى “تجنب إظهار الرموز الإسرائيلية واليهودية، وتجنب التحدث باللغة العبرية في الأماكن العامة، وتجنب المشاركة في الفعاليات الجماهيرية غير المؤمنة”.
كما حذر من “خطر مشاركة المحتوى على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي الذي يشير إلى الانتماء أو النشاط في القوات الأمنية الإسرائيلية”، موصياً بـ”عدم نشر أي محتوى يشير إلى الخدمة في القوات الأمنية والنشاط العملياتي”.
المحرر: حسين صباح