نظم العشرات من تجار سوق الحميدية التاريخي في العاصمة السورية دمشق وقفة احتجاجية اليوم الاثنين، للمطالبة بإلغاء قرارات حكومية جديدة متعلقة بنظام الإيجارات القديمة والفروغ، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأفاد شهود عيان بأن المحتجين تجمعوا داخل الممر الرئيسي للسوق المسقوف الشهير، رافعين لافتات تطالب بإعادة النظر في القرارات التي يعتبرونها "تهديداً مباشراً" لاستمرارية أعمالهم التجارية التي تعود بعضها لعقود.
وقال أحد التجار المشاركين في الاحتجاج: "نحن لا نعترض على تنظيم القطاع التجاري، لكن القرارات الجديدة تتجاهل الحقوق المكتسبة للتجار وتهدد بإخراج الكثيرين من محلاتهم التي عملوا فيها لعقود".
وانتشرت عناصر من قوات الأمن الداخلي السوري في محيط السوق وداخله لتأمين الوقفة الاحتجاجية ومنع أي احتكاكات، في خطوة غير معتادة تعكس حساسية القضية وأهميتها الاقتصادية.
وتتعلق الاحتجاجات بقرارات تمس حقوق الإيجار القديمة ونظام "الفروغ" الذي يمنح المستأجرين حقوقاً خاصة في المحلات التجارية، والذي كان سائداً في سوريا لعقود طويلة، حيث يخشى التجار من فقدان حقوقهم في المتاجر التي يستأجرونها منذ فترات طويلة.
ويعد سوق الحميدية، الذي يعود تاريخه إلى العهد العثماني، من أبرز المراكز التجارية في دمشق القديمة وأحد أهم المعالم السياحية والتاريخية في العاصمة السورية، حيث يضم مئات المحلات التجارية التي تبيع منتجات متنوعة من المنسوجات والحرف اليدوية والتوابل والمنتجات التقليدية.
المحرر: حسين الكربلائي