كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، عن أربع عمليات توغل وتحرك ميداني للقوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية في محافظتي القنيطرة ودرعا خلال الساعات الـ24 الماضية، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران المسيّر واستنفار أمني على طول خط وقف إطلاق النار مع الجولان السوري المحتل.
وفي محافظة القنيطرة، توغلت دورية إسرائيلية مؤلفة من ثلاث آليات عسكرية ودبابتين من نقطة "البرج" إلى أطراف بلدة الصمدانية الغربية قبل أن تنسحب إلى مواقعها ضمن المنطقة المنزوعة السلاح.
كما أقدمت قوة إسرائيلية أخرى على زرع ألغام أرضية عند أطراف المحمية الطبيعية في حرش جباثا الخشب قرب قاعدة عسكرية أُنشئت مؤخراً لتأمينها.
بالإضافة إلى ذلك، تحركت قوة إسرائيلية بأربع دبابات وعدد من العربات المحملة بالجنود من قاعدة الحميدية باتجاه قرية أوفانيا بريف القنيطرة الشمالي، وسط تحليق طائرة مسيّرة وتوتر بين السكان المحليين.
وشمل التوغل الرابع دخول قوة إسرائيلية إلى سرية الـ (م ط) التابعة للواء 90 في قرية الكوم بريف القنيطرة، في خطوة تعد الثانية من نوعها خلال أسبوع. وفي ريف درعا الغربي، نفذت قوة إسرائيلية فجر أمس مداهمة لمنزل أحد عناصر شرطة المرور في بلدة معرية بحثًا عن أسلحة، وانسحبت لاحقاً دون اعتقالات أو مصادرات.
وأكد المرصد أن تزايد وتيرة هذه التحركات يظهر استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار في الجنوب السوري، في ظل غياب أي رد من القوات الحكومية، معتبراً أن ذلك يعكس سعي القوات الإسرائيلية إلى فرض واقع ميداني جديد على الحدود السورية – الإسرائيلية، وسط مؤشرات على اتساع نطاق الأنشطة العسكرية في المنطقة المنزوعة السلاح.
المحرر: عمار الكاتب