شنت إسرائيل، صباح اليوم الأحد، غارات جوية عنيفة على عدة بلدات جنوب لبنان، مستهدفة ما وصفتها بـ "بنى تحتية عسكرية" لحزب الله.
ويأتي هذا التصعيد في ظل انقسام سياسي داخلي بلبنان، حيث تستعد الحكومة لمناقشة خطة الجيش المتعلقة بآلية تسليم سلاح الحزب.
استهدفت الغارات بلدات محيطة بمدينة النبطية، مثل كفررمان وكفرتبنيت والنبطية الفوقا، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت "بنى تحتية تحت أرضية" لحزب الله في منطقة الشقيف، مدعياً أن هذا الوجود يشكّل خرقاً للتفاهمات بين البلدين.
كما ألقى منشورات تحذيرية في بلدة عيتا الشعب، أكد فيها عزمه على مواصلة العمل ضد من يعمل على "إعادة بناء بنى إرهابية".
ويتزامن التصعيد مع ترقب جلسة مرتقبة للحكومة اللبنانية، يوم الجمعة المقبل، لمناقشة خطة تسليم سلاح حزب الله.
وأكد نواف سلام، رئيس الحكومة، أن المفاوضات مع الجانب الأمريكي "تراوح مكانها" بسبب رفض إسرائيل الالتزام بمبدأ "خطوة مقابل خطوة"، مشدداً على أن مجلس الوزراء لن يتنازل عن أي شبر من الأراضي اللبنانية.
أما طارق متري، نائب رئيس الحكومة، فاعتبر أن ورقة المبعوث الأمريكي توماس باراك قد "سقطت"، مؤكداً أن الحكومة لن تتراجع عن قرار "حصر السلاح" وأن الجيش والحكومة وحزب الله متفقون على تجنب أي مواجهة داخلية.
من جهته، وصف نبيه بري، رئيس مجلس النواب، اتفاق وقف النار الموقع مع إسرائيل بأنه "أسوأ من اتفاق 17 أيار 1983"، واعتبر أن عودة باراك دون ضمانات إسرائيلية تعني أن الاتفاق قد "نُسف بالكامل".
وحذر من محاولة إلقاء كرة النار على الجيش عبر تكليفه بتنفيذ خطة حصر السلاح.
المحرر: عمار الكاتب